بينهم رئيس المجلس الشرعي.. الحوثي يسعى لإسقاط 100 عضو من الشورى

السياسية - Tuesday 28 January 2020 الساعة 09:41 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

قالت مصادر في مجلس الشورى الواقع تحت سيطرة المليشيات الحوثية، الذراع الايرانية في اليمن، إن المليشيات تعتزم إسقاط نحو 100 اسم من عضوية المجلس تمهيداً لاستبدالهم بعناصر تابعة لها.

وأضافت المصادر، إن مليشيات الحوثي وعبر مكتب الرئاسة الذي يديره القيادي الحوثي أحمد حامد (أبومحفوظ) شكلت لجنة تتولى مراجعة قوام عضوية المجلس، وأن اللجنة التي تدار من قبل أبومحفوظ أوصت باستبعاد وإسقاط مرتبات نحو 100 من أعضاء المجلس، مشيرة إلى أن أولئك الأعضاء ينتمون لكتلة المؤتمر الشعبي العام وبعضهم يتواجد خارج اليمن وآخرون من المتوفين.

وحسب المصادر فإن من بين الأعضاء الذين تعتزم المليشيات إسقاط عضويتهم ومصادرة مرتباتهم بعض الذين استشهدوا في القاعة الكبرى ومنهم القيادي المؤتمري محمد ناصر العامري، وأيضا رئيس المجلس الشرعي الذي تم استبداله من قبل المليشيات عبدالرحمن محمد علي عثمان، مؤكدة أن هذه الإجراءات أثارت خلافات بين أعضاء المجلس المنتمين للمؤتمر والتابعين للمليشيات الحوثية.

وتقول المصادر، إن من تبقى من أعضاء كتلة المؤتمر في المجلس عارضوا تلك الإجراءات، كونها مخالفة دستورية وقانونية حيث لا يحق لأي جهة التدخل في مجلس الشورى ولا إسقاط عضوية أي من أعضائه أو مصادرة مرتبه، مضيفين إنها عملية ممنهجة هدفها إقصاء أعضاء المؤتمر وإفساح المجال أمام قيادات المليشيات لإحلال عناصر تابعة لها بديلاً عنهم في إطار ما تمارسه من عملية سيطرة كلية على المجلس.

واتهمت المصادر رئيس المجلس المعين من قبل الحوثيين محمد العيدروس، وهو محسوب على المؤتمر، بالتواطؤ مع المليشيات والسكوت على المخالفات التي يرتكبونها، واصفة إياه بأنه أصبح حوثيا أكثر من الحوثيين أنفسهم.

الجدير بالذكر أن مليشيات الحوثي عمدت إلى تعيين عناصر تابعة لها في مجلس الشورى في إطار شرائها لولاءات بعض المشايخ والشخصيات الاجتماعية مقابل قيامهم بحشد وتجنيد الشباب للقتال في صفوف مليشياتها حد أن قوام المجلس تجاوز السقف الدستوري لعدد الأعضاء المقرر ب222، حيث بات عدد أعضائه بعد تعيينات المليشيات يتجاوز 270 عضواً، وهو ما يمثل مخالفة دستورية تجعل عمل المجلس في حكم الباطل.