البنتاغون يعزز القوات الأميركية في العراق بمنظومة باتريوت

العالم - Thursday 06 February 2020 الساعة 06:32 pm
عدن، نيوزيمن:

كشف مسؤول رسمي في وزارة الدفاع الأميركية، أن المحادثات الجارية مع السلطات العراقية في شأن تحريك بطاريات "باتريوت" الدفاعية الصاروخية لحماية المصالح الأميركية داخل العراق وصلت إلى مرحلة متقدمة، حيث تأمل واشنطن أن يتم إيصالها في أسرع وقت ممكن لحماية الجنود والموظفين والديبلوماسيين الأميركيين العاملين داخل الأراضي العراقية.

ونقلت قناة "الحرة" عن المسؤول الأميركية، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، قوله "وزارة الدفاع الأميركية ستضطر إلى إرسال قوات أميركية إضافية في حدود الـ 400 جندي إلى داخل العراق لمؤازرة وتشغيل هذه البطاريات، والتي ستؤمن إمكانات كبيرة لا تندرج فقط في حماية مجمع السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، إنما سـتوفر مظلة أمنية للمنطقة الخضراء".

وشدد المسؤول على أن بطاريات "باتريوت" الدفاعية ستحمي الجنود والموظفين الأميركيين في العراق من خطر الصواريخ التكتيكية - العشوائية مثل "الكاتيوشا" وغيرها، وهي (أي البطاريات) ستكون جزءا من سلسلة إجراءات أمنية سيتم اتخاذها مع الجانب العراقي لحماية الوحدات الأميركية التي تساعد الجيش العراقي في محاربة تنظيم "داعش" ومنع ظهوره مجددا. 

ومن أبرز هذه الإجراءات تفعيل أجهزة الرادار والإنذار المبكر.

وذكر المسؤول الأميركي أن عمل القوات الأميركية في العراق يأتي دائما في إطار تلبية دعوة الحكومة العراقية لتأمين الدعم والخبرات في محاربة "داعش".

وكان قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال كنيث "فرانك" ماكينزي، وصل إلى العراق، الثلاثاء، في وقت تعمل فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب على إنقاذ العلاقات مع قادة العراق وإنهاء سعي الحكومة إلى الدفع من أجل انسحاب القوات الأميركية من البلد.

وأصبح ماكينزي المسؤول العسكري الأبرز الذي يزور العراق منذ الضربة التي شنتها طائرة مسيرة أميركية في بغداد، وأدت إلى مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ما دفع عراقيين إلى المطالبة بمغادرة القوات الأميركية.

ولدى الولايات المتحدة أكثر من 6000 جندي في العراق لتدريب وتقديم المشورة لقوات الأمن العراقية في قتالها ضد الجماعات الارهابية التابعة لتنظيم داعش والقاعدة، وتوفير الحماية لتلك القوات.