توافق أوروبي على مهمة بحرية جديدة لمنع وصول الأسلحة إلى ليبيا

العالم - Monday 17 February 2020 الساعة 08:25 pm
نيوزيمن، ا ف ب:

أعلن وزراء خارجية دول في الاتحاد الأوروبي، الاثنين، في ختام اجتماع في بروكسل أنّ الاتحاد سيبدأ مهمة بحرية جديدة في البحر المتوسط لمراقبة تطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

وستكون المهمة مخولة التدخل لوقف شحنات الاسلحة، بحسب ما أفاد وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل.

ويأمل الاتحاد الأوروبي بأن تبدأ هذه العملية التي تركز على الجزء الشرقي من الساحل الليبي بنهاية مارس بحسب بوريل، رغم انه لم يتم وضع العديد من التفاصيل بينها قواعد الاشتباك لوحدات البحرية.

وأدرج وزراء الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل النزاع في ليبيا الغنية بالنفط والتي تعاني من الاضطرابات على جدول أعمالهم. وكان بوريل استبعد التوصل إلى اتفاق على وقع الاعتراضات من النمسا والمجر.

وسيقترح القادة العسكريون العديد من التفاصيل العملانية بينها عدد السفن والنطاق الجغرافي، وسيطرحونها على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي للموافقة عليها في مؤتمرهم المقبل في 23 مارس.

ويأمل الاتحاد الأوروبي في أن تنطلق هذه المهمة، التي ستحل محل "مهمة صوفيا" التي أطلقت في 2015 لمواجهة تهريب البشر عبر المتوسط مع استخدام سفنها لفرض رقابة على إيصال الأسلحة إلى ليبيا، في نهاية مارس.

وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إن "الاتحاد الأوروبي سينشر سفنا في المنطقة الواقعة شرق ليبيا لمنع تهريب الأسلحة، لكن إذا ادت المهمة الى تدفّق قوارب المهاجرين فسيتم تعليقها".

وأوضح الوزير "هذه مهمة لمكافحة تهريب الأسلحة.. ومهمة صوفيا لم تعد قائمة"، في إشارة إلى مهمة الاتحاد الأوروبي السابقة الهادفة إلى مكافحة تهريب المهاجرين الساعين إلى الوصول للسواحل الإيطالية والمالطية.


وإجماع دول الاتحاد الـ27 كان ضرورياً لإطلاق هذه المهمة الجديدة ولم يتم التوصل إليه إلا مع تخلي النمسا عن تحفظاتها بعدما حصلت على تطمينات حول مطالبها، وفق ما أكد وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ.


وأضاف "مهمة صوفيا في المتوسط قد انتهت".


من جهته اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن "هذا الاتفاق إيجابي، لأنه يسمح للاتحاد الأوروبي بالمساهمة في مراقبة حظر الأسلحة عبر مهمة جديدة".


ولم يستبعد الوزراء مع ذلك تنفيذ عمليات إنقاذ في البحر، علماً أن سفن مهمة الاتحاد لن تبحر في أماكن يعبرها المهاجرون عموماً.


وأعلن وزير الخارجية الإيطالية "في حال تنفيذ عملية إنقاذ، يستقبل البلد الذي يرفع علمه على السفينة التي نفذت العملية الناجين، وإلا يجب تشاطر استقبالهم في أكثر من ميناء".


وأنشئت مهمة صوفيا عام 2015 خلال ذروة أزمة المهاجرين بهدف تنفيذ مهمتين، الأولى مكافحة تهريب البشر والثانية مراقبة احترام حظر فرضته الأمم المتحدة على تسليم الأسلحة إلى ليبيا.


ومددت المهمة حتى 31 مارس 2020، لكنها لا تجري عمليات بحرية منذ ربيع عام 2019، بل اقتصر عملها على رقابة جوية وعبر الأقمار الاصطناعية.


وجاء ذلك بعد سحب الدول الأعضاء سفنها بسبب رفض ايطاليا السماح بإنزال المهاجرين الذين يتم انقاذهم، على أراضيها نظرا لعدم وجود اتفاق بين الدول الأعضاء حول التكفل بهم.