وكالة: إسقاط مقاتلة سعودية في اليمن يثير قلقاً حول ترسانة الحوثيين

الجبهات - Wednesday 19 February 2020 الساعة 06:07 pm
عدن، نيوزيمن:

قالت وكالة فرانس برس، إن إعلان الحوثيين أنهم أسقطوا مقاتلة سعودية يسلط الضوء على ترسانة أسلحة المتمردين التي تزداد قوة، ما يثير القلق في الرياض مع تصاعد القتال وسط جهود متعثرة لإنهاء الصراع المستمر منذ خمس سنوات.

وأعلنت مليشيا الحوثي، إسقاط طائرة تورنيدو، الجمعة، فوق محافظة الجوف في شمال اليمن، ولا يزال مصير الطيارين السعوديين اللذين خرجا من الطائرة مجهولاً.

وذكرت مليشيا الحوثي أنها أصابت الطائرة "بصاروخ أرض جو متطور".

ويأتي ذلك في أعقاب تقارير حديثة للأمم المتحدة أفادت بأن الحوثيين تلّقوا أسلحة تحمل بصمات إيران.

ونقلت الوكالة الفرنسية على لسان المحللة في مؤسسة "راند كوروبوريشن" بيكا فاسر "هذا بالتأكيد سبب للقلق بالنسبة للتحالف" العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

وتابعت أنّ التحالف بات "بحاجة إلى التخطيط كما لو كان هذا هو الوضع الطبيعي الجديد وأن الحوثيين لديهم القدرة على إسقاط المزيد من الطائرات ما سيؤثر على عملياتهم وكيفية تخطيطهم لمهماتهم الجوية".

وقالت فاسر "فيما يزعم الحوثيون أن صاروخا أنتج ذاتيًا أسقط طائرة تورنيدو السعودية، يظل أن نرى ما إذا كان هذا هو الوضع حقًا لأن هذا مجال يتلقون فيه مساعدة إيرانية".

وأضافت انّ "قرار ضرب موقع التحطم كان على الأرجح لضمان عدم سقوط هذه التكنولوجيا البارزة في أيدي الحوثيين ما يؤدي الى زيادة قدرتهم على استهداف طائرات التحالف في شكل أفضل".

في حين قالت الباحثة في معهد الشرق الأوسط فاطمة أبو العصار إنّ وجود عناصر تدعمها إيران في اليمن عزّز على الأرجح "جهوزية الحوثيين على مواجهة النشاط الجوي السعودي"، حسبما نقلت "فرانس برس".

وأضافت إنّ الحوثيين "لم يكن لديهم هذه القدرة منذ خمس سنوات".

والعام الماضي، أعلن الحوثيون أنهم أسقطوا طائرة أميركية مسيّرة بصاروخ من صنع المتمردين.

وأعلن الجيش الأميركي حينها أنه يحقق في تقارير عن الحادث الذي وقع وسط توترات متصاعدة بين واشنطن وإيران.

وذكر تقرير للأمم المتحدة، في وقت سابق من هذا الشهر، أن الحوثيين حصلوا على أسلحة جديدة العام الماضي "بخصائص تقنية مشابهة للأسلحة المصنعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

ولم يذكر التقرير الذي أعدته لجنة من خبراء الأمم المتحدة ما إذا كانت الأسلحة الإيرانية سُلّمت مباشرة للحوثيين من قبل الحكومة الإيرانية، وفق الوكالة نفسها.