قصة محزنة لمبدع لم يلتفت إليه أحد منذ 20 عاماً.. حلمه صحن من الأرز

متفرقات - Sunday 23 February 2020 الساعة 07:59 am
نيوزيمن، متابعات:

تناقل ناشطون ما يشبه الحوار والكتابة عن مبدع تائه منذ عشرين سنة.. رشاد إسماعيل، فنان تشكيلي يمني برز في مرحلة الثمانينات والتسعينات قبل أن يصبح بعيدا عن الأضواء.
نقل قصته بحرفية الكاتب والصحفي أحمد الأغبري، وفتش عن مكامن الوجع والبؤس في سنوات انقضت دون أن يكون لهذا المبدع مكان بين زملائه.


لقد بدا عليه العوز الشديد في ملبسه ومأكله وشقوق قدميه، حتى في أحلامه، لقد صار حلمه صحناً من الأرز.


الأرصفة أصدقاؤه الوحيدون، البرد ومعوز بلا إزار، سيرته التي تكتبها الرعشات في ذروة الشتاء، رشاد إسماعيل أهم فناني الجرافيك في اليمن.
يقول عنه الأغبري "قد تكون هذه المعاناة التي يعيشها الفنان رشاد إسماعيل هي أقسى ما عاشه ويعيشه تشكيلي يمني بحجم تجربته. إنه يعيش مرارات الجوع والتشرد منذ عقدين تقريباً.. وخلالها، للأسف، لم يلتفت لمعاناته أحد، وفي المقابل ما زال حريصاً على عزلته وانطوائه على نفسه".


ويضيف بأنه خريج كلية الفنون الجميلة في القاهرة، عاد إلى بلاده مستهل الثمانينات، وبدأ تجربته الفنية في وزارة الثقافة، وعلى مدى عقد ونصف وربما عقدين أنجز عدداً كبيراً من الأعمال.
أصيب بعمى الألوان أثناء دراسته في القاهرة بعد أن سقط من أحد باصات النقل وتعرض لكدمات، لذا كان ملاذه في الرسم الأسود والأبيض.