نيوزيمن يرصد تفاصيل المعارك التي تدور في مختلف جبهات الجوف

الجبهات - Monday 24 February 2020 الساعة 09:12 pm
الجوف، نيوزيمن، فريق الرصد:

منذ الخميس الماضي تشهد جبهات محافظة الجوف معارك عنيفة تمكنت خلالها مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، من السيطرة على مواقع تابعة للقوات الحكومية.

في المعارك التي دارت في جبهات الساقية قتل فيها نجل محافظ الجوف، وتمكنت المليشيا من السيطرة على خمسة مواقع استراتيجية في جبهة الساقية ومقتل سبعة آخرين وإصابة العشرات من القوات الحكومية.

تقول مصادر نيوزيمن، إن طيران التحالف كثف من غاراته وتمكنت قوات الجيش من استعادة تبتين في جبال المقاطع.

ولا تزال ثلاثة مواقع استراتيجية تحت سيطرة المليشيا حتى اليوم، حيث تفرض ذراع إيران السيطرة عليها وتسببت في قطع الإمداد عن القوات الحكومية في عدة تباب في جبال الساقية، في حين تمترست قوات الجيش بالقرب من المواقع التي تم السيطرة عليها.

وتشير المصادر أن جبال المقاطع وجبال الساقية هي محاذية لجبال يام في نهم وتقع جنوب مديرية الغيل، حيث تحاول المليشيا السيطرة عليها لتتمكن من التقدم الى مديرية الغيل التي تعتبرها مليشيا الحوثي إحدى المناطق التي تمثل العاصمة السلالية والمذهبية للمليشيا، كونها منطقة يسكنها من يسمون "بالاشراف".

وتخوض المليشيا مواجهات عنيفة أيضا للوصول إلى مديرية الغيل من اتجاه مديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب، غير أنها تجد مقاومة شرسة من قبل الجيش منذ قرابة الشهر.

خسرت المليشيات في جبهة مجزر عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات كبيرة تم تشييعهم في محافظات صعدة وصنعاء وذمار بحسب ما تظهره قناة المسيرة التابعة للمليشيا.

قال مصدر عسكري ميداني لنيوزيمن، إن طيران التحالف لعب دورا كبيرا في تلك المعارك وأفشل الخطط العسكرية للمليشيا حيث يشن بشكل يومي ما لا يقل عن 30 غارة في مختلف الجبهات ويستهدف تعزيزات وتجمعات مليشيا الحوثي.

كما دمر الطيران وفقا للمصدر مخازن أسلحة في جبال الساقية ومجزر تابعة للجيش الوطني كانت المليشيا سيطرت عليها.

في جبهة المحزمات، تخوض قوات الجيش منذ قرابة الشهر أعنف المعارك بمساندة الطيران.

وجبهة المحزمات، وهي منطقة بين مديرية مجزر وأطراف مديرية الغيل، تسيطر عليها مناصفة قوات الجيش والمليشيات.

في جبهة العقبة جنوب خب والشعف على الحدود مع مديرية الحزم من الشمال تمكنت المليشيا من السيطرة على مواقع قبل أسبوعين ولم تتمكن القوات الحكومية من استعادة السيطرة عليها، وهي منطقة تبعد عن مركز المحافظة أكثر من ثلاثين كم.

وبحسب المصادر كانت قوات الجيش تتمركز تحت العقبة تماما وقبل اسبوعين هاجمت مليشيا الحوثي وسيطرت على ثلاثة مواقع للجيش أسفل العقبة وتراجع الجيش امام هذه المواقع بقرابة اثنين كم وتمركز فيها.

أما جبهة المصلوب وفقا لمصادر نيوزيمن، لا تزال قوات الجيش صامدة في مواقعها وتدور اشتباكات متقطعة هناك.

بعد قرابة ثلاثة أسابيع من المعارك رسم التحالف وقيادات عسكرية حكومية خططا جديدة في محاولة لاستعادة ما تم السيطرة عليها من قبل الحوثيين.

وقبل يومين ارسلت قوات التحالف قرابة 200 جندي بقيادة السلفي رداد الهاشمي قائد محور كتاف ووصلت للمحافطة وتم توزيعها على جبهات القتال.

تقول مصادر نيوزيمن، إن حزب الإصلاح رفض بقوة تلك التعزيزات وطالب بدعم عسكري من مأرب، وحاول حشد القبائل لكن تلك التعزيزات لم تكن كافية.

حاليا تخوض قوات الجيش والتعزيزات القادمة من كتاف المعارك إلا أن قادة عسكريين يخشون إحداث إربكات جديدة في صفوف القوات العسكرية مع استمرار ممانعة حزب الإصلاح لمشاركة القوات الجديدة في المعارك.