شرارة الصدام مع روسيا قد تكون "سو-24".. حزب تركي: أردوغان في "الفخ"

العالم - Sunday 01 March 2020 الساعة 04:52 pm
نيوزيمن، (وكالات، إعلام روسي):

تزايدت حدة التوتر وعوامل الصدام العسكري، ودفعت تركيا المزيد من العتاد والجنود عبر الحدود إلى خضم ما وصفه حزب تركي بـ"الفخ لتركيا ولرئيسها"، وشهدت حرب الأجواء والطيران الحربي تصاعدا في الساعات الماضية.

وكذبت موسكو وكالة الأناضول التركية حول إسقاط طائرة حربية روسية، وحملت التطورات نذر صدام روسي تركي سوف يتجاوز الانضباط الذي خلفته حادثة إسقاط الطائرة الروسية بنيران تركية في المرة السابقة. 

وأعلنت دمشق إغلاق المجال الجوي فوق إدلب، وفي أنقرة مشاعر العداء تحاصر مراسلي الوكالات الروسية ونددت موسكو بـ"انتهاكات صارخة".

"تركية وليست روسية"

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، أن شائعات إسقاط طائرة "سو-24" تابعة للقوات الجوية الروسية فوق الأراضي السورية في إدلب كاذبة وعارية عن الصحة، وبينما أعلنت دمشق إغلاق المجال الجوي فوق إدلب والتعامل مع أي طيران باعتباره معاد، أُعلن عن إسقاط طائرة مسيرة

بيان وزارة الدفاع الروسية قال: "إن المعلومات المتداولة على شبكة الإنترنت بشأن إسقاط طائرة "سو-24" تابعة للقوات الجوية الروسية في المجال الجوي فوق منطقة خفض التصعيد في إدلب كاذبة وعارية عن الصحة ".

وأضاف أن القوات الجوية الروسية في سوريا تقوم بواجبها بشكل طبيعي دون أي مشاكل.

ونفت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، إسقاط طائرة حربية سورية، اليوم الأحد، مؤكدة أن ما تم إسقاطه هو طائرة مسيرة تركية دخلت الأجواء السورية.

يأتي ذلك بعدما زعمت وكالة "الأناضول" التركية، "إسقاط طائرة تابعة لنظام بشار الأسد في إدلب".

وفي وقت لاحق أعلنت دمشق إسقاط طائرتين تابعتين لقواتها في سماء إدلب بواسطة طائرات تركية، بينما رفعت عدد الطائرات المسيرة الهجومية التركية التي تم إسقاطها إلى ثلاث.

حرب الأجواء

أعلن الجيش السوري، اليوم الأحد، "إسقاط طائرة مسيرة تابعة للنظام التركي فوق مدينة إدلب شمال غربي البلاد".

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، عن مراسلها قوله إن وحدات من الجيش العربي السوري أسقطت طائرة مسيرة للنظام التركي فوق سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي".

يأتي ذلك بعد إعلان الجيش السوري، عن إغلاق المجال الجوي في شمال غرب البلاد وخصوصا إدلب أمام الطائرات والطائرات المسيرة.

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله "انطلاقا من التزام الجيش العربي السوري بواجباته الدستورية والوطنية في الدفاع عن سيادة الدولة وحماية أمنها وسلامة أراضيها فإن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تعلن عن إغلاق المجال الجوي لرحلات الطائرات ولأية طائرات مسيرة فوق المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، وبخاصة فوق محافظة إدلب".

وأضاف "سيتم التعامل مع أي طيران يخترق مجالنا الجوي على أنه طيران معاد يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية".

"فخ لتركيا ولرئيسها"

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت إنه طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تتنحى روسيا جانبا في سوريا وتترك لتركيا التعامل مع قوات الحكومة السورية بمفردها وذلك بعد مقتل 34 جنديا تركيا الأسبوع الماضي.

لكن حزبا سياسيا تركيا، اعتبر أن الحرب التي يتورط فيها رجب طيب أردوغان في سوريا ستصبح فخا للبلاد ورئيسها، حسبما جاء في بيان لحزب "الوطن" التركي أمس السبت. 

وعبر ممثلو الحزب عن قلقهم إزاء التوتر في العلاقات بين البلدين. وقالوا في بيان: "نحن نحذر من دفع تركيا إلى الوقوع في الفخ. إنهم يجرون ليس فقط تركيا بل ورئيسها أيضا إلى الفخ".

وقال أردوغان في اسطنبول إنه طلب من بوتين خلال اتصال هاتفي التنحي جانبا وترك أنقرة ”تفعل ما هو ضروري“ مع الحكومة السورية بمفردها. وأضاف أن تركيا لا تنوي مغادرة سوريا في الوقت الحالي.

وقال ”ذهبنا إلى هناك لأننا تلقينا دعوة من شعب سوريا. لا ننوي المغادرة قبل أن يقول شعب سوريا: حسنا.. تم ذلك“.

عداء.. واعتداءات

وإزاء تزايد مشاعر العداء، دعت موسكو أنقرة إلى التدخل وتأمين سلامة ممثلي وسائل الإعلام الروسية على الأراضي التركية.

واعتبرت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم، أن الهجوم والاعتقال الذي تعرض له صحفيون متعاونون مع وكالة "سبوتنيك" الروسية في أنقرة يعد انتهاكا صارخا لحقوق الصحفيين.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية قالت إن مجهولين اعتدوا على موظفيها في أنقرة مساء يوم السبت.

وأضافت الوكالة أن المعتدين هاجموا ثلاثة من موظفيها، ورددوا هتافات "تركيا للأتراك.. الروس عملاء". ونعت المهاجمون الموظفين بالعملاء لروسيا.

وقالت رئيسة تحرير شبكة قنوات RT مارغاريتا سيمونيان عبر "تويتر" إنها تنتظر رد الشرطة التركية على هذا الاعتداء.