تونس وكر لتطرف الإخوان مجدداً.. "تكفير" نائبة تحت قبة البرلمان

العالم - Thursday 05 March 2020 الساعة 02:27 pm
نيوزيمن، سكاي نيوز عربية:

تعرضت النائبة التونسية، عبير موسى، إلى التكفير العلني من قبل أحد زملائها، أثناء جلسة علنية للبرلمان، الأمر الذي أثار استياءً في الشارع التونسي.

وكان نائب عن كتلة "الكرامة" السلفي المتشدد، قد كفّر، عبير موسي، التي تتزعم حزب، كتلة "الحزب الدستوري الحر"، قائلا "إنها من أعداء الإسلام".

وحدث ذلك أثناء مناقشة أعضاء البرلمان التعديلات المقترحة على القانون الانتخابي في تونس، حيث أخذ النواب يبدون وجهة نظرهم في التعديلات تبعا، إلى أن نطق أحد النواب رداً على تعليق موسى بما لم يتم حسبانه: "لقد تعودنا على هذا الكلام من أعداء الإسلام".

وأثارت هذه العبارة ردود فعل غاضبة داخل قبة البرلمان وفي الشارع التونسي أيضا، واستنكارا واسعا لما بدا تكفيرا واضحا للنائبة موسى.

وقالت النائبة إن مداخلة النائب السلفي مخالفة للنظام الداخلي لمجلس النواب، مؤكدة "أنها تجييش وتحريض على اغتيالها"، داعية الرأي العام والمجتمع المدني إلى "الدفاع عن مدنية الدولة".

وأضافت إنها تحمل حركة النهضة الإخوانية مسؤولية ما حدث، مؤكدة أن التكتل السلفي ليس سوى الذراع العنيف للتنظيم.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ قال نائب آخر عن الحزب السلفي إن "كتلته لا تستحي من التكفير كحكم شرعي وارد في الإسلام".

واتهم سياسيون وناشطون مدنيون قيادات من حركة النهضة -الفرع المحلي لجماعة الإخوان- بأنها تحرض على القتل علنا بالتكفير والتحريض على الخصوم السياسيين.

وحذروا من أن تطرف الإخوان أوصل تونس إلى مربع العنف باغتيالات عديدة، لعل أبرزها اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

كما أثارت الواقعة حفيظة الشارع التونسي، الذي رفض ما حدث، معتبرا أن المنتظر من مجلس نواب الشعب هو خدمة المواطنين وليس التحريض أو التكفير.

وقال تونسيون تحدثوا إلى قناة "سكاي نيوز عربية" إن الأولويات للبرلمان هي خدمة الشعب وتمرير قوانين لتسهيل حياة التونسيين لا تكفير هذا وذاك".

وأشاروا إلى أن الواقعة تشير إلى انتهاك دستوري، لكون البرلمان أقر فيما سبق تجريما للتكفير.

وفي شبكات التواصل، أعرب مغردون عن رفضهم لسلوك النواب السلفيين والإخوان، الذي حذروا من أنه يفتح الباب أمام إراقة الدماء.