فوبيا "كورونا" تُسبب التنمر والعنصرية تجاه الآسيويين

العالم - Friday 06 March 2020 الساعة 08:24 am
عدن، نيوزيمن:

تزايد انتشار فيروس كورونا عالمياً وتزايد معه عدد حالات الوفيات والإصابات وانتقاله من دولة إلى أخرى رغم الحجر الصحي وحظر الطيران، أدى إلى حالة فوبيا من كل شيء له أصل آسيوي، فبمجرد ذكر هذا الفيروس يتبادر إلى الذهن أن جميع الآسيويين مصابون به.

المجلة الألمانية الأشهر رأت أن وصف الرئيس الصيني لفيروس الكورونا بـ «الشيطان» أدى إلى تأجيج المشاعر التي تنتشر خارج الصين بشكل أسرع من الفيروس نفسه.

تنمر وعنصرية

شهدت مدن عدة في العالم وقائع تنمر بحق آسيويين، بعد أن اتهموهم بعض الأشخاص بأنهم يحملون المرض وضربوهم بشدة. حيث تعرض طالب آسيوي في مدينة لوس انجلوس الأمريكية، للتنمر والضرب نقل على إثره الى المستشفى، وذهب إلى غرفة الطوارئ، وأجرى له الأطباء تصويرا بالرنين المغناطيسى لضمان التأكد من عدم إصابته بارتجاج فى الدماغ أو أضرار أخرى".

وأكدت وسائل إعلامية المانية أن الخوف من العدوى أدى لتفشي العنصرية والتنمر في الشارع الألماني، لدرجة أن الكثيرين يعتقدون أن فيروس كورونا قد أصاب جميع الآسيويين في العالم في وقت واحد. كما أرسلت حضانات الأطفال بهامبورغ خطابا إلى الآباء يقول: «كإجراء احترازي، اتصلنا بقسم الحجر الصحي، نوصي بأن يبقى الأطفال الذين كانوا في المنطقة الخطرة في الصين بمقاطعة هوبى أو مدينة ووهان، في منازلهم».

وقالت شن تشنغ، شابة فرنسية من أصل فيتنامي وكمبودي
«عندما كنت أستقل حافلة في باريس يوم الأحد، سمعت إحدى الراكبات تهمس «بيننا امرأة صينية هنا، ستنقل لنا العدوى جميعا. عليها العودة إلى بلادها». وتكمل: «رمقني الناس بنظرات ملؤها الاشمئزاز، كما لو كنت ناقلة للفيروس. لم يحرك أحد ساكنا، لذا قررت تجاهل الأمر. لكن السيدة لم تتوقف عند ذلك بل تظاهرت بالمرض واستغرقت في نوبة من السعال لتخيف الآخرين».

ويقول شاب آسيوي من «التمييز الذي يطاله منذ ظهور فيروس كورونا الجديد في الصين» على حد تعبيره. لذا لجأ بصحبة مجموعة من الشباب الآسيوي، إلى مواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن استيائهم عبر وسم "#JeNeSuisPasUnVirus" «أنا لست فيروسا».

وتم بالفعل الإبلاغ عن حوادث مماثلة فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك كندا وبريطانيا المتحدة وفرنسا.