الاتحاد الأوروبي في يوم المرأة العالمي: اليمن أصبح أسوأ بلد في العالم للنساء

السياسية - Monday 09 March 2020 الساعة 07:28 am
عدن، نيوزيمن:

قال الاتحاد الأوروبي، إن اليمن أصبح أسوأ بلد في العالم للنساء، وإن الحرب المستمرة منذ خمس سنوات أدت إلى تعميق الانعدام القائم للمساواة بين الجنسين، مؤكداً التزامه إشمال المرأة في عملية السلام وصنع القرار في اليمن على كافة المستويات.

وقال هانس جروندبرج، سفير الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، "ينبغي علينا أن نُذكر أنفسنا أنه وبعد خمس سنوات من النزاع أصبح اليمن أسوأ بلد في العالم للنساء. وإذ تصف الأمم المتحدة الحرب في اليمن بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم، فقد فاقمت الحرب الوضع الاجتماعي والاقتصادي وأثقلت كاهل النساء والفتيات بصنوف جديدة من المعاناة، مما أدى إلى تعميق الانعدام القائم للمساواة بين الجنسين".

وأضاف جوندنبرج في كلمة له بمناسبة يوم المرأة العالمي، "أدت الحرب والوضع الإنساني المتدهور إلى صعوبات متزايدة أمام النساء والفتيات في اليمن على كافة المستويات. فإلى جانب العواقب المباشرة كالوصول المحدود إلى الغذاء والرعاية الصحية الملائمة، ارتفعت معدلات العنف ضد النساء، ويظل الوصول إلى خدمات العدل أمرا بالغ الصعوبة أو حتى مستحيلا. تسببت الحرب في التشرد كما أدت إلى الحد من حركة الفتيات والنساء اليمنيات بشكل كبير".

وأشار إلى ان هذا الوضع المتدهور انعكس على قدرة اليمنيات على الوصول إلى فرص كسب العيش والعمل، مما زاد من تقويض مكانتهن الاجتماعية والاقتصادية. كما أدت الصعوبات الاقتصادية للأسف إلى ازدياد حالات زواج الأطفال أو الزواج المبكر أو بالإكراه. ولا تزال مشاركة النساء في السياسة وصنع القرار محدودة.

وأشاد الدبلوماسي الأوروبي بالنساء اليمنيات بالرغم من الظروف القاتمة والصعوبات الهائلة التي تواجههن، قائلا إنهن "عضوات نشطات في مجتمعاتهن في شتى نواحي الحياة. كما أظهرن مرونة جبارة في مجابهة الحرب والتزاما بتعزيز السلم والمصالحة. وطوال هذه الأشهر كانت بعض من أكثر النقاشات المثمرة التي حظيت بها حول الوضع في اليمن مع مجموعات مختلفة من ممثلات عن النساء في صنعاء وعدن".

وقال سفير الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، إن يوم المرأة العالمي "مناسبة مواتية لتقدير إنجازات نساء يمنيات كثيرات أظهرن تفانيا وشجاعة استثنائيين لتعزيز حقوق الإنسان وتمكين المرأة والسلام، مشددا على أن تقدير عمل هؤلاء النساء من خلال الجوائز الدولية عامل إلهام لجميع النساء اليمنيات للاستفادة من إمكاناتهن في القيادة وإلهام مجتمعاتهن.

واعتبر حقوق المرأة والفتاة اليمنية وتمكينهن أحد الأولويات التي توجه جهود الاتحاد الأوروبي في دعم اليمن، مضيفاً "نؤمن بأن تمكين النساء هو أمر أساسي للسلام الدائم والمستدام"، مؤكدا التزام الاتحاد الأوروبي بدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب، وللتأييد القوي لإشمال المرأة في عملية السلام وصنع القرار في اليمن على كافة المستويات؛ مشيرا إلى أن أقوى عامل للسلم والمصالحة في المجتمعات يتمثل في النساء والشباب.

ونوه هانس جروندبرج بدعم الاتحاد الأوروبي مجموعة كبيرة من المشاريع والمبادرات التي تهدف إلى بناء صمود المجتمعات معيشيا وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية والتي تؤكد جميعها على تمكين المرأة وتحسين الظروف المعيشية للنساء اليمنيات ومجتمعاتهن، مشيراً إلى شراكات وطيدة مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية غير حكومية ومنظمات مجتمع مدني محلية ومجموعات نسوية، مؤكدا على "الأهمية الحيوية لتشجيع الحوارات ذات المسارات المتعددة التي تشمل المشاركة على المستوى الجماهيري".