دشنت حرب أسعار مع روسيا.. السعودية تغرق سوق النفط ب12,3 مليون برميل يومياً

إقتصاد - Tuesday 10 March 2020 الساعة 06:30 pm
نيوزيمن، ا ف ب:

أعلنت مجموعة أرامكو النفطية السعودية العملاقة، اليوم الثلاثاء، رسميا زيادة إنتاجها في شكل كبير إلى 12,3 مليون برميل يوميا في أبريل المقبل، في خضم "حرب أسعار" بدأتها المملكة مع روسيا بعد إخفاق الدول النفطية في التوصل إلى اتفاق لمواصلة خفض الانتاج.

وذكر موقع البورصة السعودية "تداول" أنّ "أرامكو السعودية ستقوم بتزويد عملائها بـ 12,3 مليون برميل يوميا في شهر ابريل ".
وكانت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، تنتج حوالى 9,8 مليون برميل يوميا، ما يعني أنها ستزيد إنتاجها بنحو 2,5 مليون برميل يوميا بدءا من أبريل.

وقالت أرامكو في بيانها الذي بثه التلفزيون السعودي الرسمي "تم الاتفاق مع عملائنا على تزويدهم بهذه الكميات اعتباراً من أول شهر ابريل (نيسان)".
وتوقعت الشركة السعودية اثرا ماليا إيجابيا على المدى الطويل.

وتقول السعودية إنّ طاقتها الإنتاجية القصوى تبلغ 12 مليون برميل يوميا، لكن دون أن يعرف مدى استدامتها.
وتحتفظ السعودية أيضا باحتياطات استراتيجية من عشرات ملايين البراميل من النفط الخام لاستخدامها وقت الحاجة ومن المتوقع استخدامها لتوفير الإنتاج الإضافي.

وخفضت السعودية بالفعل اسعار نفطها لكافة عملائها في ارجاء العالم بدءا من الشهر المقبل بعد ان عجزت منظمة اوبك للدول المصدّرة للنفط وحلفائها، وأبرزها روسيا، الجمعة عن التوصل إلى تفاهم على خفض إضافي لإنتاج الخام للحد من تأثير انتشار فيروس كورونا المستجد.

ورفضت روسيا، أكبر منتج للنفط خارج أوبك، خفض الإنتاج.
وردا على الموقف الروسي، خفّضت السعودية أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياتها في 20 عاما، في محاولة لتأمين حصّة كبيرة في السوق، الأمر الذي أثار اضطرابات في أسواق الطاقة.

وفيما شهدت أسعار النفط أكبر انخفاض منذ حرب الخليج في العام 1991، يحذر المحللون بأن هذه الخطوة ستستمر في دفع الأسعار للهبوط نحو 20 دولارا للبرميل إذا لم يتوصل الجانبان إلى اتفاق.

وطرحت الرياض اسهم شركة ارامكو العملاقة، أكبر شركة في العالم، للتداول في ديسمبر الفائت.
لكنّ سهم الشركة خسر 10 بالمئة من قيمته امس الاثنين.

ومطلع الشهر الجاري، تراجعت بورصات دول الخليج بشكل حاد، على خلفية التأثيرات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد التي أصابت الأسواق العالمية بالذعر، لكنها عادت وسجلت انتعاشا قويا اليوم الثلاثاء.