الحرب في الجوف.. رضا هادي واستثمار محسن

السياسية - Wednesday 11 March 2020 الساعة 10:35 am
الجوف، نيوزيمن، خاص:

يكتنف الحرب في الجوف كثير من الغموض وقبله الانسحاب التكتيكي للقوات الحكومية من جبهات نهم، لكن هذا الغموض بدأ في التكشف والتجلي أكثر في الحرب الدائرة بالجوف.

وسيطرت مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، الأسبوع الماضي على مديريتي الحزم والغيل، كما سيطرت على أجزاء من مديرية خب الشعف..

ويوم (الأحد) سيطرت مليشيا الحوثي على منطقتي "اليتمة والمهاشمة" الاستراتيجيتين، في مديرية خب والشعف وقطعت خط إمداد القوات الحكومية إلى المحور الشمالي في الجوف.

ولاحقاً دخل مقاتلو قبائل دهم (قبائل ذو محمد وذو حسين) على خط المواجهات، وشنوا هجوماً معاكساً ضد الحوثيين، بمشاركة قوات المحور الشمالي، انتهى بطرد مسلحي الحوثي، واستعادة السيطرة على "اليتمة".

عن هذا الغموض والانسحاب التكتيكي لقوات حزب الإصلاح يكشف الصحفي جلال الشرعبي، عن موقفين للشرعية، أحدهما يمثله الرئيس هادي و"رضاه" عن دخول الحوثيين إلى الحزم عاصمة الجوف.

وقال في تغريدات، رصدها نيوزيمن: "هناك موقفان للشرعية المهاجرة فيما يتعلق بالجوف: الأول يمثله الرئيس هادي ويبدي رضاه من دخول الحوثيين إلى الجوف مكتفياً بموقف المبعوث الأممي وإغاثة النازحين".

أما الموقف الثاني فيقوده الفريق محسن "الذي أراد تحويل الهزيمة العسكرية إلى نصر مادي واستثمار مع السعودية"، حسبما ذكره الصحفي الشرعبي.

وأشار الشرعبي إلى مخطط للشرعية لـ"نقل المعركة إلى صحراء الربع الخالي، نوع من استثمار الحرب واستنزاف السعودية".

وأعاد الصحفي جلال الشرعبي إلى الذاكرة حادثة دخول مليشيا الحوثي إلى مدينة الحزم بـ"عشرة أطقم ولم تجد مقاتلا يقف أمامها واليوم يرسل نائب الرئيس برقيات التهاني لانتصارات مفترضة في خب والشعف بالصحراء".

واستعرض الشرعبي بعضاً من المواقف التي تظهر هزالة الموقف الرسمي ورضاه عما يحدث، ومن ذلك "تسليم الشرعية لموقعين في كتاف بصعدة وانسحابها دون قتال من اليتمة والمسلمات بالجوف"، متسائلاً: كيف يمكن قراءة ذلك؟

وأشار الشرعبي إلى أن فتح معركة في مديرية خب والشعف وعلى مساحة جغرافية تبلغ 32507كم2 يهدد الأمن القومي للسعودية.