الحوثيون.. مناورات على أكثر من صعيد ورسائل حرب لن توقفها إلا مقاومة وطنية

تقارير - Saturday 21 March 2020 الساعة 01:41 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

صعدت مليشيا الحوثي الإرهابية من أعمال الخروقات على كل المستويات، وبعثت برسائل العنف خلال العشر الأيام الأخيرة، ضاربة بكل الاتفاقات عرض الحائط.

بدأ ذلك باغتيال ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي، مرورا بتفجيرها لإحدى نقاط المراقبة التابعة للأمم المتحدة، واستمرار إطلاق قذائف الهاون العشوائية على منازل المواطنين في مناطق متفرقة من مديريات محافظة الحديدة.

على صعيد آخر لم تكتف المليشيا بأحكام الإعدام ضد أكثر من 35 نائبا من أعضاء مجلس النواب، بل ذهبت إلى اقتحام منازلهم وطرد أسرهم ونهب ممتلكاتهم.

إضافة إلى ذلك أصدرت بالأمس إحدى المحاكم التابعة لها في صنعاء أحكاما بالإعدام ضد أكثر من 15 قائدا عسكريا من ضمنهم علي محسن الأحمر، وهو ما يوحي بأن المليشيا ماضية في استكمال مشروعها بدعم إيراني واضح.

في ذات السياق، أقدمت الأجهزة الأمنية التابعة لها على اعتقال مجموعة من مديرات مدارس البنات خلال اليومين الماضيين في أمانة العاصمة واقتيادهن إلى أماكن مجهولة.

إلى جانب ذلك قامت بملاحقة العديد من ضباط وقيادات محسوبة على النظام السابق واعتقالهم إما بتهمة الخيانة أو لعدم مشاركتهم في المعارك الدائرة في أكثر من جبهة.

وعلى المستوى الميداني، تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية الدفع بمقاتليها نحو السيطرة على محافظة مأرب، وسط أنباء عن خسائر كبيرة لها في الأرواح تكبدتها خلال الساعات الماضية.

جاء هذا بعد تصريحات واضحة لقيادات كبيرة في الجماعة، مثل حسين العزي ومحمد البخيتي، مؤكدين على أنهم جهزوا مئات المقاتلين الانتحاريين لاجتياح مأرب، وأن القرار قد اتخذ ولا رجعة فيه.

وكان الناطق الرسمي باسم الحوثيين حسين سريع، قد أعلن في وقت لاحق السيطرة على محافظة الجوف باستثناء بعض البؤر.

يأتي هذا وسط جدل واسع حول الدور الذي ستلعبه القبائل والتحالف العربي بعد خذلان جماعة الإخوان (الإصلاح) وقيادات حكومة الشرعية.

على ذات الصعيد دعا ناشطون وسياسيون قبائل مأرب إلى حمل السلاح للدفاع عن محافظتهم والوقوف في وجه المليشيا الحوثية.

كما صرح الناطق الرسمي باسم قوات حراس الجمهورية في الساحل الغربي صادق دويد، مؤكداً على أن ‏مارب مهد الشورى وقوة العنفوان الجمهوري ومقبرة الكهنة.

مضيفاً، إنهم يثمنون تثمينا عاليا التضحيات البطولية التي يجترحها الجيش وكل قبائل مارب الأوفياء الذين يدافعون ببسالة عن الجمهورية وكرامة وعزة شعبنا ويكبدون جحافل المليشيا خسائر فادحة.

تلى ذلك اجتماع موسع لقيادات المقاومة الوطنية، وقادة ألوية حراس الجمهورية برئاسة العميد طارق محمد عبد الله صالح، للاطلاع على مستوى الجاهزية القتالية واستعراض المستجدات الراهنة في ضوء استمرار خروقات الميليشيات الحوثية.

هذا وكان طيران التحالف العربي قد أحبط، في وقت لاحق، محاولة إرهابية جديدة داخل مياه البحر الأحمر كانت ستتم من خلال زوارق مفخخة بحسب التقارير ويتم التحكم بها عن بعد من داخل محافظة الحديدة.