كارثة إنسانية وصحية تعيشها مئات الأسر المحتجزة لدى الحوثيين في رداع

تقارير - Saturday 21 March 2020 الساعة 03:21 pm
البيضاء، نيوزيمن، خاص:

كارثة إنسانية يعيشها مئات المسافرين المحتجزين لدى مليشيات الحوثي إجبارياً لليوم السادس على التوالي في محافظة البيضاء بذريعة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.

ونقلت مليشيات الحوثي، ذراع ايران في اليمن، المسافرين من مديرية الملاجم إلى مدينة رداع، مساء الخميس، تحت حراسة مشددة يشرف عليها الأمن الوقائي للحوثيين، وذلك في أعقاب احتجاجات شعبية استنكرت ظروف الاحتجاز غير الإنسانية في منفذ عفار.

وقال شهود عيان في رداع، إن مسلحي الحوثي يحتجزون المسافرين حاليا في كلية التربية بالمدينة، في وضع إنساني وصحي كارثي يهدد حياتهم.

وأشاروا إلى أن المركز يفتقر لأبسط مقومات الحياة الآدمية، محذرين من أن اليمن قد تشهد الأيام القادمة كارثة انسانية وانتشارا مرعبا لفيروس كورونا في حال انتقال حالة اصابة واحدة الى المبنى المكتظ بالمئات معظمهم نساء وأطفال.

من جانبه ذكر أحد أبناء رداع أن مليشيات الحوثي اقرت اتخاذ مدرسة الخنساء بالمدينة مركزا آخر لاحتجاز العائدين من الخارج بذريعة الحجر الصحي ومن يرفض القرار من أبناء المدينة يفجرون منزله.

وطالب أبناء رداع بالوقوف في وجه المليشيا والتضحية اذا لزم الأمر ورفض هذا القرار الذي سيجعل المدينة بؤرة لوباء كورونا.

وأكد أحد المسافرين المحتجزين في رداع ان الوضع مثيل لما كانوا عليه في الملاجم، فالمبنى غير معد للسكن ولا توجد اجهزة للفحص او تقديم اي خدمات طبية، ولفت الى ان كل محتجز اشترى فرشا وبطانية ليتمكن من الجلوس والنوم.

وتروي أماني الأديمي (إحدى المحتجزات داخل مبنى الكلية برداع) معاناتها بالقول: احتجزونا بعفار بالشارع مثل الحيوانات، لا دورات مياه ولا اطباء لعدة أيام بين الشمس والحر في ظل عدم وجود نظافة أو دورات مياه، ونصفنا لم يتم فحصهم، مضيفة: بعدها فتحوا لنا ومشوا امامنا وخلفنا بطقومات شرطة ودخلونا حوش جامعة رداع وأقفلوا الأبواب.

وعن ملاءمة المبنى ليكون مركزا للحجز الصحي، أكدت الأديمي أن المكان غير مؤهل صحيا لا نظافة ولا معقمات ولا حتى ماء للحمامات.

وأوضحت الاديمي أنه يتم تكديس كل 40 شخصا في الغرفة الواحدة، مشيرة إلى أنه في حالة "وجود حالة إصابة واحدة هنا فكلنا سنواجه الموت بسبب الاستهتار".