قادة مجموعة الـ20: ضخ 5 تريليونات لحماية اقتصاد العالم من تداعيات كورونا

العالم - Friday 27 March 2020 الساعة 08:35 am
نيوزيمن، العربية.نت:

أعلن قادة مجموعة العشرين، في البيان الختامي، لقمتهم الاستثنائية الافتراضية التي عقدت الخميس عبر الانترنت برئاسة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن ضخ 5 تريليونات لحماية الاقتصاد العالمي من تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وقال قادة مجموعة العشرين، في بيانهم الختامي، إنهم ملتزمون باستعادة الثقة في الاقتصاد العالمي وتحقيق النمو.

وشددوا في البيان على: "التصدي لآثار جائحة كورونا صحيا واقتصاديا واجتماعيا أولوية بالنسبة لنا".

وشدد البيان على الالتزام باتخاذ ما يلزم من تدابير لتقليل الخسائر الاقتصادية من الجائحة، مطالباً المنظمات الدولية بتوضيح تأثير الجائحة على الوظائف.

وكلف زعماء مجموعة العشرين وزراء التجارة بتقييم آثار وباء كورونا على التجارة، مجددين الالتزام بالأسواق المفتوحة، مؤكدين على اهمية العمل على تقليل الاضطرابات التي تواجه التجارة وسلاسل الإمداد الدولية.

وشددوا في ذات الوقت على الالتزام بمواصلة العمل لتيسير التجارة الدولية عبر "تدابير قوية وفورية لحماية العاملين والمنشآت الصغيرة والمتوسطة".

وأكد البيان الالتزام بتقديم موارد فورية لصندوق الاستجابة لجائحة كورونا.

وأعلن قادة مجموعة العشرين، تأييدهم للإجراءات التنظيمية المتخذة لحماية النظام المالي، قائلين: "الاستجابة ستعيد الاقتصاد العالمي إلى نصابه".

وأشار قادة مجموعة العشرين إلى دعم الإجراءات غير العادية للبنوك المركزية للتعامل مع الأزمة.

إلى ذلك، أكد قادة مجموعة العشرين الالتزام بحماية الأرواح والمحافظة على الوظائف والدخل.

ودعا قادة مجموعة العشرين إلى تقوية شبكات الأمان المالي الدولية والتنسيق بين القطاع الخاص.

على الجانب الآخر، تعهد قادة مجموعة العشرين بدعم قوي للدول النامية لمواجهة جائحة كورونا.

بدوره، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن تأثير جائحة كورونا يمتد للاقتصاد وأسواق المال والتجارة العالمية.

ودعا خلال الكلمة الافتتاحية للقمة الاستثنائية، مجموعة العشرين لإرسال إشارة لاستعادة الثقة في الاقتصاد العالمي، من خلال استئناف التدفق المعتاد للسلع والخدمات في أقرب وقت ممكن.

ورحب الملك سلمان بالتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدول لإنعاش اقتصادها.

وفي حين أشار إلى أن جائحة كورونا قد عرقلت عجلة التنمية والنمو في العالم، قائلا: "مسؤوليتنا مد العون للدول النامية وتحسين بناهم التحتية لتجاوز الأزمة الحالية".

من جانبه، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ، دول مجموعة العشرين إلى خفض رسومها الجمركية لبعث رسالة ثقة للاقتصاد العالمي في مواجهة فيروس كورونا المستجد.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة، إنه خلال القمة الافتراضية بين أكبر 20 اقتصادا عالميا "دعا (الرئيس الصيني) أعضاء مجموعة العشرين إلى خفض رسومهم الجمركية، ورفع الحواجز (الجمركية) لتسهيل التدفقات التجارية.

وفي ختام القمة اوضح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في تغريدة على حسابه في تويتر الخميس، أن انعقاد "القمة الاستثنائية الافتراضية لمجموعة العشرين برئاسة خادم الحرمين الشريفين يأتي بهدف توحيد الجهود الدولية في مواجهة تحدي فيروس كورونا ولتكون رسالة دول المجموعة واحدة وهي "الإنسان أولاً".

وقال بن فرحان: "نعلنها من الرياض للعالم أجمع، يجب أن نعمل سوياً لننتصر على هذه الجائحة وتداعياتها.

يذكر أنه سبق انعقاد القمة، اجتماع افتراضي لوزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي بنوكها المركزية، حيث اتفقوا على وضع "خطة عمل" للتعامل مع تفشي الفيروس الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يسفر عن ركود عالمي.

وشارك الى جانب قادة مجموعة العشرين، قادة الدول المدعوة للمشاركة في القمة والتي تضم إسبانيا والأردن وسنغافورة وسويسرا الاتحادية، كما شارك من المنظمات الدولية منظمة الصحة العالمية، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومجلس الاستقرار المالي، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ومنظمة التجارة العالمية.

إلى ذلك، مثلت المنظمات الإقليمية جمهورية فيتنام الاشتراكية بصفتها رئيسا لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وجمهورية جنوب إفريقيا بصفتها رئيسا للاتحاد الإفريقي، ودولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيسا لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية رواندا بصفتها رئيسا للشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا.