قصة 24 ساعة في عدن.. الاستثمار السياسي للفيروس!

الجنوب - Friday 01 May 2020 الساعة 03:32 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

حملة التهويل من خطر انتشار فيروس كورونا في العاصمة عدن كانت "موجهة ومنظمة"، بحسب مسؤول قريب من المجلس الانتقالي الجنوبي، ويشدد في نفس الوقت على التعامل بكل جدية ومسؤولية وحرص مع حالات الاشتباه وفقاً للإجراءات المقرة من منظمة الصحة العالمية.

ويقول المسؤول الجنوبي لنيوزيمن، إن عملية رصد وتتبع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الاجتماعي بالإضافة إلى منصات ومواقع النشر الإليكتروني، كشفت بوضوح عن "عمل إعلامي ودعائي موجه يتبنى سياسة الإغراق وإشاعة أجواء الخوف والفزع في سياق استثمار لأهداف سياسية وغير أخلاقية".

وفي السياق يوثق ناشطون ومراقبون إعلاميون حالات فاضحة من الإقحام لوقائع سابقة واستخدام فيديوهات ومقاطع مسجلة تعود لفترات سابقة في سياق الحملة الموجهة والتهويل الذي حدث بصورة مفاجئة ودفعة واحدة خلال ساعات قلائل بتكثيف دعائي أشاع المخاوف والفزع وروج لمعلومات وأرقام ومعطيات كاذبة تماما حد الزعم بأن الناس تموت بالعشرات في الشوارع (..).

تزامناً مع ذلك كانت هناك محاولات لإحداث هزة وفراغ في القطاع الصحي وخصوصا لجهة الكادر التمريضي، بحسب المسؤول الجنوبي، مضيفا "كل شيء كان يعمل في اتجاه منسق ومقصود.. لا يحدث كل هذا مصادفة".

هناك خيوط تشير إلى محاولات لمضاعفة المعاناة وتعميم الفوضى عبر استهداف كابلات مرتبطة بالشبكة الكهربائية وهو ما يعني توقف الكهرباء والمياه أيضا إلى المنازل.

أمكن امتصاص الصدمة والحملات المجحفلة في اليوم الأول قبل أن تتراجع المعطيات وتفقد الحملة الموجهة جزءاً مهماً من فاعليتها وأثرها بانكشاف الوقائع وتكشف الحقائق أقل بكثير جدا مما أعطي وروِج له ليقتصر الأمر أخيرا على 3 حالات مشتبهة وتحت العناية المشددة إضافة إلى حالتي وفاة مشتبهة أيضا وليست مؤكدة أنها ناتجة عن الفيروس بل عن أمراض أخرى من الحميات المنتشرة وتزايدت خلال كارثة الفيضانات وطفح المجاري واختلاطها بشبكة المياه العامة.

تصريح وزير الصحة (باعوم) لم يجزم بأن الحالات الخمس مؤكدة بأنها إصابة بفيروس كورونا، لكنه قال في ظل تفشي الوباء أعلناها كورونا حتى يثبت العكس وبانتظار النتائج النهائية خلال أيام في منتصف الأسبوع المقبل.

جاءت الحملة بالتزامن وفي وقت واحد مع مواقف ومعطيات سياسية من بيانات الأمم المتحدة وممثليتها في صنعاء والمبعوث الأممي والمتحدث باسم الأمين العام وصولاً إلى بيان صحفي لمجلس الأمن خطت مسودته المندوبية البريطانية وصدر خلال ساعات من توزيعها على الأعضاء لإبداء الملاحظات.

التهويل والتصعيد السياسي والإعلامي والدعائي باتجاه عدن والانتقالي الجنوبي، وبهذه الكيفية والمعطيات المتوازية والمتقاطعة، يعطي تصورا واضحا حول "مطابخ" تقف وراء إدارة التهويل والصيد السياسي في مياه الأزمات والتأزيم على نحو ما حدث ويحدث.