السمبوسة والباجيا والفجل أسياد مائدة الإفطار الحضرمية في رمضان

متفرقات - Saturday 02 May 2020 الساعة 11:53 am
سيئون، نيوزيمن، خاص:

تحظى المطابخ الحضرمية في شهر رمضان المبارك بأكلات شهية ومتنوعة، فجميع المطابخ الحضرمية في البيوت لا تخلو من المقليات والنشويات والمعجنات والسكريات وحتى مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية.


فعادة البيوت في حضرموت تتزين مائدة الإفطار بأشياء ضرورية لا بد من وجودها كالتمر والشريخ (القهوة) والبقل (الفجل) والسمبوسة والباجيا وربما حضر الشراب (العصير) الذي يطفئ حرارة العطش في الجو الحار الجاف الذي يميز وادي حضرموت عن بقية المناطق.


ويبدأ العمل في تجهيز سفرة الإفطار عند أغلب الأسر من بعد صلاة الظهر حتى منتصف العصر تتفنن ربات البيوت في إعداد أشكال متنوعة من السمبوسة بأشكال مثلثة وأخرى نصف دائرية بداخلها البطاطس المغلية بالماء أو البصل المحمض.


فالسمبوسة عادةً تلازمها الباجيا المكونة من الضدح والدقيق والدجر وتكون دائرية الشكل أما بعضهم فيفضل الباجيا الهندية التي تختلف عن الاعتيادية في مكوناتها من وضع الدجر.. والضدح الأقرب إلى السبانخ والملوخية في الطعم والشكل ويسميها البعض بالغلف والشدخ.


في الجانب الآخر يوضع البقل "الفجل" في وسط المائدة ويكون ملازماً للتمر في معظم الأحيان فأغلب الأسر الحضرمية لا تتناول وجبة الإفطار إلا والبقل حاضر في المائدة.


وما إن يصدح صوت الحق في سماء الدنيا، تمتد الأنامل لتأخذ حبة التمر الأولى وتسمي الله معلنة اجتياز اليوم بقبول وعفو ورحمة من المولى جل جلاله (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت.. ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله).


"أم أحمد" طاهية، تمتلك مشروعاً خاصاً لها وسط أحد الأحياء الشعبية بسيئون أسمته بمحل السعادة للوجبات الشعبية الخفيفة تقول إن الإقبال خلال شهر رمضان المبارك يتزايد في طلب السمبوسة والباجيا في مختلف الافطارات الجماعية التي تعقدها الأسر.


وتضيف لـ"نيوزيمن" إن العمل يبدأ في تجهيز الافطار حسب الكمية من قبل صلاة الظهر وحتى منتصف العصر من الإعداد للدقيق وتجهيزه وإدخال العجين في الفرن وحتى تثليثه وقليه.


وتابعت "المشروع يعمل وبشكل أكبر خلال شهر رمضان المبارك لطلب كميات كبيرة سواءً للمساجد أو الافطارات الجماعية والمشاريع الخيرية التي تقيمها منظمات المجتمع المدني، كجزء مساهم لإعالة أسرتها ونفسها وتلبية احتياجاتها وتثبت أن المرأة اليمنية قادرة على الانتاج في عملية التمكين المجتمعي وعضو فاعل فيه.



بالمقابل تتعدد الموائد الحضرمية في سفرة الافطار بين المديريات والمناطق باختلاف العادات والتقاليد لديها فمدينة سيئون لا تختلف كثيراً عن تريم باختلاف وجبة الافطار عن شبام ومديريات الوادي الغربية من موائد متنوعة وذات فؤاد صحية.