إيران تعذب 23 لاجئاً أفغانياً حتى الموت وتلقي جثثهم في النهر

العالم - Sunday 03 May 2020 الساعة 02:28 pm
نيوزيمن، وكالات:

تداول ناشطون على مواقع التواصل في أفغانستان، السبت، مقطعاً مصوراً يظهر جثث 23 لاجئاً أفغانياً، قالوا إن شرطة الحدود الإيرانية ألقت بهم في نهر "هريرود" الحدودي بين إيران وأفغانستان.

وذكرت صحيفة "هشت صبح (الثامنة صباحاً)" الأفغانية أن هؤلاء القتلى كانوا من بين 56 لاجئاً أفغانياً تعرضوا للضرب والتعذيب حتى اغمي عليهم قبل أن يتم إلقائهم في النهر.

وأضافت أن اللاجئين اعتقلوا من قبل الشرطة الإيرانية لدخولهم بشكل غير قانوني إلى إيران عبر مهربين على الحدود.

و أشارت إلى أن عناصر شرطة الحدود الإيرانية قاموا في البداية بإطلاق النار نحو هؤلاء اللاجئين لإجبارهم على التوقف ثم انهالوا عليهم بالضرب قبل أن يلقوا بهم في النهر.

إلى ذلك، قال أحد الناجين ويدعى شر آقا طاهري إن هؤلاء اللاجئين كانوا ذهبوا فجر السبت للبحث عن عمل في إيران، لكن تم توقيفهم ورميهم بالقوة في النهر لإرجاعهم قسراً إلى أفغانستان.

وينتمي هؤلاء الأشخاص لولايتي هرات وفارياب الذين لم يفلحوا في اجتياز الحدود عبر النهر من نقطة "ذوالفقار" الحدودية.

من جهته، قال ، كبير أطباء مستشفى ولاية هرات،عارف جلالي إن جثث خمسة من هؤلاء الضحايا الذين ماتوا غرقا بعد شدة التعذيب نقلت إلى هذا المستشفى.

بدوره أعلن جيلاني فرهاد، المتحدث باسم والي هرات عن فتح تحقيق في القضية.

من جهتها، أصدرت القنصلیة الإیرانیة فی هرات بیانا نفت فيه أن تكون شرطة الحدود الإيرانية قد اعتقلت اللاجئين الأفغان.

وذكرت القنصلية أن الخارجية الأفغانية في هرات والقنصلية الأفغانية في مشهد يتعاونان في التحقيق بمقتل هؤلاء اللاجئين وسيلغان النتائج لحكومة كابل.

يذكر أن العديد من اللاجئين الأفغان الذين يذهبون بحثا للعمل في إيران يتم اعتقالهم من قبل قوات الحدود الإيرانية وغالبا ما يتعرضون للإهانات والتعذيب والاستغلال.

كما قام الحرس الثوري باستغلال فقرهم وعوزهم واستطاع تجنيد الآلاف منهم ضمن ميليشيات شيعية تسمى "فاطميون" ويتم ارشالعم للقتال مع اذرع ايران في العراق وسوريا.