الزُبيدي: قيادات لـ"الشرعية" تدعم الإرهاب والحوثي ليس هدفاً حقيقياً لهذه المنظومة

السياسية - Monday 04 May 2020 الساعة 09:47 pm
عدن، نيوزيمن:

قال اللواء عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الاثنين، إن أطرافاً كبيرة وقيادات معروفة ضمن صفوف حكومة الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، تورطت في دعم الإرهاب وممارسة التطرف.

جاء ذلك خلال كلمة وجهها بمناسبة الذكرى الثالثة لإعلان عدن التاريخي، وتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال الزبيدي في هذا السياق، "لا بد أن تتكشف الكثير من الأوراق في المرحلة القادمة وسيرى الشعب كيف تورّطت أطراف كبيرة وقيادات معروفة ضمن صفوف الحكومة اليمنية بدعم الإرهاب وممارسة التطرف"، مشيراً إلى موظفي الهلال الأحمر الإماراتي اللذين اغتيلا في عدن.

وبشأن اتفاق الرياض قال رئيس المجلس الانتقالي، إن "الهدف من الاتفاق كان تعزيز استقرار وأمن المنطقة، وتوحيد الجهود التي يدعمها التحالف العربي ضد التمدد الإيراني، إلا أن ذلك لم يرق للحكومة اليمنية التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين، والمتنفذون من تجار الحروب، حتى وإن أظهروا عكس ذلك".

وأشار إلى أن وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي الجنوبي بذلت جهودا جبّارة لتسهيل تنفيذ الاتفاق، وقوبل ذلك بإجراءات غير مبررة من قبل جانب الحكومة اليمنية، بهدف عرقلة تنفيذ الاتفاق، ورغم محاولاتنا المتكررة وحرصنا على التنفيذ".

واعتبر ذلك "تعبيرا واضحا عن الأهداف الحقيقية المبطّنة للحكومة اليمنية"، مضيفا: "فسقوط الجوف وأجزاء من مأرب لم يمنع عملية التعزيزات المستمرة تجاه شبوة وأبين".

وأكد الزبيدي أن الحوثي لم يكن هدفاً حقيقياً لهذه المنظومة (الشرعية)، بل ظلّت العاصمة عدن هدفهم وليس صنعاء، غير إن ذلك لن يكون.

ونوه إلى أن حكومة هادي حاولت من خلال عرقلة وصول الرواتب والتغذية والوقود وكذلك العتاد والذخيرة إلى الجبهات التي تقودها القوات الجنوبية خلق حالة من التذمر واليأس في أوساط القوات المرابطة.

واتهم الشرعية بممارسة العقاب الجماعي ضد محافظات الجنوب من خلال تعطيل عمل المؤسسات العامة والخدمات الأساسية وتوقيف رواتب وتفشي الفساد، علاوة على عدم إيجاد أية معالجات جادة لأزمة انهيار العملة وتبعاتها على الاقتصاد الوطني".

وقال الزبيدي، إن عرقلة الحكومة تنفيذ اتفاق الرياض وغيابها المتعمّد عن القيام بأي دور يلامس هموم الناس واحتياجاتهم وينتشل عدن من وضعها المأساوي، مع تزايد مخاوف انتشار وباء كورونا المستجد، ووقوع كارثة السيول وما خلفته من دمار هائل طال كافة مقومات الحياة في المدينة، دفع المجلس إلى المبادرة لتولي دفة المسؤولية مباشرة بما يسهم في تخفيف حدة المعاناة عن أبناء شعب الجنوب الصابر المحتسب، وذلك من خلال اتخاذ قرار "الإدارة الذاتية للجنوب".

واعتبر أن التعقيد الذي تواجهه عملية السلام في ملف الأزمة في الجنوب واليمن، ينطلق من محاولة الأطراف السياسية بكل ما أوتيت من قوة تجاوز واقع الجنوب، غير أن ذلك بات طريقاً غير معبد، ولم يعد صوت الجنوب ذلك الصوت الذي يمكن إخفاؤه".

في حين أكد رئيس المجلس الانتقالي، أن الإرادة الشعبية الجنوبية التي انطلقت في الرابع من مايو 2017م، مستمرة في ممارسة دورها وواجبها الوطني تجاه قضية شعب الجنوب، على قاعدة التصالح والتسامح والمساواة والتوافق والشراكة الوطنية الصادقة.

وقال الزبيدي، إن المجلس "عمل على الارتقاء بعلاقته الاستراتيجية مع التحالف العربي، على قاعدة المصالح المشتركة، وعلى رأسها "تطلعات شعبنا المتمثلة في استعادته لسيادته على أرضه كجزءٍ أصيلٍ من تأمين المنطقة وضمان حمايتها واستقرارها".

وأضاف "لقد بدأنا مشروع مكافحة الإرهاب منذ اللحظة الأولى ما بعد التحرير بإشراف مباشر من دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار عملها ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة".

وأشار إلى أن "المجلس واصل اتصالاته المكثفة مع دوائر صناعة القرار الدولي والإقليمي، وعلى رأسها الدول الراعية للعملية السياسية وأعضاء مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي".