يمنيون في القاهرة فقدوا أعمالهم بسبب الحجر الصحي ينتظرون عودة الحياة

إقتصاد - Wednesday 06 May 2020 الساعة 08:20 pm
القاهرة، نيوزيمن، خاص:

ليس العالقون وحدهم من يعانون جراء إغلاق المطارات بسبب جائحة كورونا وتعثر عودتهم في المواعيد المحددة.

هناك مئات اليمنيين ممن كانوا يعملون في المطاعم، وسيارة الأجرة، وآخرين كانوا مدرسين في المدارس اليمنية.

شهر ونصف تحولت حياة البعض إلى جحيم بعد أن وجدوا أنفسهم في البيوت بلا عائل أو فرصة عمل، ينتظرون قرار العودة.

أبو ياسر، شاب في الثلاثين من عمره من أبناء الحديدة، مصاب بالسكر يقول: بدأت العمل في المطعم قبل 5 أشهر، وعندما شعرت أنني بدأت أرتب نفسي حلت الجائحة.

وأضاف، فقدت فرصة العمل الوحيدة، وأعيش وضعا صحيا ونفسيا سيئا، في ظل متطلبات والتزامات لا يمكن حصرها.

سأصدقك القول، المتاعب كبيرة والحال يعلمه الله، حتى الأصدقاء ممن كنا نعتقد أنهم قادرون على الوقوف معنا خذلونا، وغاب أصحاب الخدمات، أسبوع كامل وأنا أبحث عن قيمة دواء.

الإيجارات مشكلة

الإيجارات قلق مستمر، يقول بشير عبده، مدرس في إحدى المدارس اليمنية، بسبب الحجر الصحي توقفنا عن التدريس قبل الفترة المحددة، وذلك أربك حساباتنا تماما.

وأضاف، صحيح أننا حصلنا على بعض السلال الغذائية بداية رمضان، وهذا عمل يشكر عليه القائمون لكنه لا يفي بالغرض، نحن في غربة ونحتاج إلى دخل شهري نستطيع من خلاله مواجهة هذه الأوضاع.

محمد الإبي، شاب في العشرين من عمره يعمل في أحد المطاعم أيضًا، قال فجأة وجدت نفسي وخمسة من الأصدقاء بلا عمل، وأول شيء قمنا به بحثنا عن سكن أقل كلفة.

وأضاف، سجلنا في كشوف المعونات ولم يصلنا شيء، حتى راتب شهرين من المطعم لم تصلني.

يمنيون كثر هنا في القاهرة يعتمدون على العمل في سيارات الأجرة، بعضهم لديه سيارة خصوصي والبعض أجرة، وآخرون باصات صغيرة.. يعتمد عملهم على العلاقات والتواصل من خلال أرقام تليفوناتهم.

سعيد، صاحب باص أجرة صغير، لديه أولاد بعضهم تخرج من الثانوية، كل يوم لديه مشوار أو اثنين إلى المطار بحكم الرحلات اليومية لطيران اليمنية.

يقول، الرحلات توقفت ومعها توقفت مشاوير المطار، كل الاعتماد اليوم على مشاوير داخل المدينة. وختم قائلا، ستعود الحياة إلى طبيعتها، بإذن الله، نحن على أمل.

سماسرة العقارات

حتى الذين كانوا يعملون في السمسرة وتأجير الشقق توقفت حركتهم بسبب توقف رحلات اليمنية اليومية.

العديد فقد مصدر رزقه وأغلبهم يعانون ولديهم عزة نفس وكل يوم تسمع عن حالة هنا أو هناك تعاني بسبب توقف الحياة.

ويعد اليمنيون الذين يعملون في المطاعم بالمئات، بعد أن توقف أكثر من عشرين مطعما تقريبا، واكتفى الجميع بإيصال الطلبات إلى البيوت، أو تقديم الوجبات بطريقة السفري.

وهناك بوادر عودة الحياة في القاهرة وبقية المحافظات إلى طبيعتها بعد أن تم فتح بعض الدوائر الحكومية أمام معاملات المواطنين، مثل مكاتب الشهر العقاري ورخص المرور وغيرها.