غريفيث: إعلان "الانتقالي" الإدارة الذاتية يذكرنا بأهمية اتفاق الرياض

السياسية - Friday 08 May 2020 الساعة 01:25 am
عدن، نيوزيمن:

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، إن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية "يذكرنا بأهمية اتفاق الرياض".

وقال غريفيث، في مقابلة مع التلفزيون العربي: "يسرني أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد عاد للإعلان عن التزامه باتفاق الرياض في الأول من أيار/مايو، وهو الأساس الذي سيتم مناقشة مستقبل الجنوب على أساسه".

وأكد أن "موقف الأمم المتحدة هو أنه يجب تنفيذ اتفاق الرياض بأسرع وقت ممكن."

وشدد المبعوث الخاص على أن تشمل العملية السياسية التي يجري التفاوض على استئنافها المجلس الانتقالي الجنوبي وغيره من الأصوات الجنوبية أيضًا.

وقال غريفيث: "على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يكونوا جزءًا من عملية الوصول إلى حل سياسي، كما يجب أن تشمل تلك العملية الأصوات الأخرى في الجنوب وفي عموم اليمن."

وتابع "علينا أن نتذكر أن اليمن يواجه حاليًا العديد من المآسي. فهناك الحرب، وهناك الكثير من الضرر الذي لحق بالقدرة على تقديم الخدمات في الجنوب وفي الشمال، وهناك الفيروس، هذا بالإضافة بالطبع للسيول التي كانت عنيفة بشكل خاص في عدن.

ولفت إلى أن تلك التحديات تمثل مجتمعة عاصفة متكاملة يواجهها اليمنيون الذين يواجهون أصلاً صراعًا قاطع سير حياتهم ويهدد مستقبلهم."

وتطرق إلى جهود الوساطة بين حكومة الشرعية وجماعة الحوثيين للوصول إلى اتفاق حول وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني، ومجموعة من التدابير الإنسانية والاقتصادية لتخفيف المعاناة ومساعدة اليمن على الاستجابة لأزمة كوفيد_19، والالتزام بالاستئناف العاجل للعملية السياسية.

وقال في هذا السياق: "نحرز تقدمًا جيدًا للغاية لكننا لم نصل إلى اتفاق بعد، وأشعر بالإحباط لأننا لم نحقق ذلك. يجب على الأطراف أن يدركوا أن مسؤوليتهم تجاه مواطنيهم هي أن ينتهزوا هذه الفرصة، هذه الفرصة النادرة، التي يتوفر فيها إجماع دبلوماسي لصالح وقف إطلاق النار، وأصوات شعبية تخاطب القادة بوضوح للتنفيذ في الحال."

وأقر المبعوث الأممي الخاص بأن العديد من المعنيين الإقليميين والدوليين لديهم مصالح تتعلق باستقرار اليمن، وعلق قائلاً: "كجزء من مهمة الأمم المتحدة، نُصر على أن يكون الشعب اليمني هو من يقرر مستقبله في النهاية. لن تقرر المصالح الإقليمية مستقبل اليمن. والسبب في إصرارنا على ذلك ليس فقط أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب عمله، ولكن لأن مساعي السلام لن تنجح إلا بهذه الطريقة.

وتابع القول: "لن يكون هناك سلام في اليمن إن لم يقُده ويدفعه اليمنيون أنفسهم. إن جهودنا للوصول لوقف إطلاق النار واستئناف عملية السلام تهدف لإعطاء الفرصة لليمنيين، وتلك الفرصة هي ليست لنا وليست للأطراف الإقليمية بل لليمنيين، من أجل بناء السلام. وبناء السلام أصعب كثيرًا من إنهاء الحرب، لأنه يعني العودة للحريات، مثل حرية التعبير والحركة، والحكومة الخاضعة للمساءلة."