بين "غياب الرقابة" و"ارتفاع الدولار".. أسعار الملابس بالمخا تقفز للضعف

المخا تهامة - Sunday 10 May 2020 الساعة 01:54 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

شهدت أسعار الملابس الجاهزة في المخا ارتفاعاً كبيراً مع إقبال الناس على شراء الألبسة خلال شهر رمضان.

وقفزت أسعار أغلب قطع الملابس خلال الشهر الكريم إلى الضعف من قيمتها مقارنة بأسعارها خلال الأشهر الماضية، حيث استغل الباعة إقبال الأهالي على الشراء لرفع الأسعار بشكل جنوني.


وبلغ سعر طقم أطفال ولادي بنحو 8 و10 آلاف ريال، مقارنة ب 4 و5 آلاف ريال.

وأرجع أحد المشترين ارتفاع الأسعار في المخا مقارنة بالخوخة كأقرب مدينة منها، إلى غياب الرقابة على التجار الجشعين.

لكن مالك أحد المحلات واسمه عبدالله الوصابي، يرجع ارتفاع أسعار الملابس، إلى تضاؤل سعر الريال أمام الدولار، مما جعل الأسعار تقفز إلى الضعف من قيمتها السابقة.

وقال الوصابي في رده على سؤال لماذا رمضان تحديدا، في حين كانت الأسعار قبل أشهر الموسم أقل مما هي عليها الآن؟ أن تجار الجملة هم السبب في جعل الأسعار مرتفعة حيث يضعون المبالغ التي يريدونها نظرا لغياب الجهات الرقابية.

وأضاف، إن سعر طقم الملابس الداخلية على سبيل المثال، ارتفع من 9 آلاف قبل ستة أشهر إلى 18 ألف ريال.

ورغم محاولته التأكيد بأن أسعار الملابس مرتفعة في جميع المدن، إلا أن مقارنة بسيطة، أظهرت تفوق المخا على المدن الأخرى بالضعف من ثمن الألبسة فيها.

وعلى سبيل المثال، يتراوح سعر البنطلون الجينز رجالي في صنعاء وتعز والخوخة ومدينة التربة من ماركة k، ما بين 7 و8 آلاف ريال، في حين يتراوح سعره بالمخا بين 11 و17 ألف ريال.

كما أن سعر بدلة أطفال "صناعة هندية" عمر 11 عاما في المخا ب8 آلاف ريال، مقارنة ب4 آلاف و5 آلاف ريال في مدن أخرى.

ودفع الارتفاع المبالغ في أسعار الألبسة بعض المواطنين إلى شرائها من مدن أخرى من خلال الاستعانة بأحد أقاربهم، غير أن ذلك لم يؤثر على كثافة الإقبال على معارض الملابس في المخا.

ويتوفد سكان ذوباب وموزع والوازعية إلى المخا التي تحولت إلى مركز جذب تجاري لمديريات الساحل الغربي، مما أنعش قطاعات كثيرة بما في ذلك سوق الألبسة التي ازدهرت بشكل كبير خصوصا خلال شهر رمضان.

وشجع الإقبال الكبير، البعض البيع على البسطات مستغلا كثافة الإقبال التي يشهدها سوق الملابس في المخا لا سيما خلال الفترة المسائية.