نيران "الجنوبية" تلسع القباطي.. صراع أجنحة يفاقم نزيف الشرعية بأبين

الجبهات - Monday 25 May 2020 الساعة 07:06 pm
عدن، نيوزيمن، فريق التحرير:

يهيمن الصراع والارتباك، على قيادات القوات المحسوبة على الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، وحزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، في بلدة شقرة بمحافظة أبين جنوبي اليمن.

وبرز إلى واجهة المشهد في أبين، صراع حاد بين فصيلين متباينين، ينضوي كلاها تحت يافطة "الشرعية"، الأول يمثل معسكر تنظيم الإخوان وعلي محسن، ويضم قيادات عسكرية إخوانية بعضها تنحدر من محافظات الجنوب والبعض الآخر من محافظات مأرب والبيضاء وذمار.

فيما تمثل ألوية الحماية الرئاسية التي يقودها (ناصر) نجل الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، الفصيل الثاني، وكلا الفصيلين ليس على وفاق، إذ تعصف الخلافات بعلاقتيهما خصوصا الصراع على المخصصات المالية التي تهدر على معركة توصف بالعبثية.

ويتهم كل طرف الآخر بالفساد والاستيلاء على المخصصات المادية لنفقات الحرب ضد القوات الجنوبية في أبين، وأيضا يتبادلان الاتهامات بعدم القتال.

ورغم أن جناح الإخوان في هرم الشرعية الذي يتزعمه علي محسن الأحمر دفع بالقائد السابق للمنطقة العسكرية الثالثة بمأرب فضل حسن لقيادة الجبهة، إلا أنه فشل في إنهاء الارتباك والصراع الداخلي، حيث استمرت فصائل المليشيا المتباينة بتبادل الاتهامات والاستحواذ على الدعم.

انعكاسات ميدانية

وانعكس الصراع البيني في معسكر هادي والإخوان، على الأرض، حيث تلقت هذه القوات عديد ضربات عسكرية خلال المواجهات مع القوات الجنوبية، منذ أول هجوم شنته في شقرة والشيخ سالم.

وقبل أيام لقي العميد محمد صالح العقيلي قائد اللواء 153 مشاة مصرعه مع العشرات من عناصره وأصيب عدد كبير من المجندين، فيما وقع العشرات أسرى بيد القوات الجنوبية.

وفي وقت سابق قال مصدر عسكري لـ”نيوزيمن“، إن اللواء 153 سقط بكامل عتاده في أيدي القوات الجنوبية، خلال المواجهات في منطقة شقرة.

وكان العقيلي قد سحب اللواء 135 مشاه من جبهات القتال مع مليشيا الحوثيين، في محافظة البيضاء إلى منطقة شقرة بمحافظة أبين بقرار حزبي ودون معرفة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان.

ولاحقا أصيب مهران القباطي قائد ما يسمى اللواء الرابع حماية رئاسية في المعارك مع القوات الجنوبية في مناطق شقرة الساحلية.

وأفادت مصادر عسكرية بأن القباطي أصيب بمعارك شقرة ونقل لتلقي العلاج بإحدى مشافي لودر قبل نقله إلى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد.

ومطلع الأسبوع الماضي، أسرت القوات الجنوبية، قائد اللواء 115 مشاه سيف القفيش مع عشرات الجنود في منطقة الشيخ سالم، كما غنمت 24 طقماً ودبابة ومدفعا ذاتي الحركة وعربات بي إن بي من ترسانة مليشيا الإخوان.