مليشيات الحوثي تحول جثث المتوفين إلى قضية للمتاجرة بمبرر كورونا

تقارير - Tuesday 26 May 2020 الساعة 07:46 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

حولت مليشيات الحوثي الذراع الايرانية في اليمن قضية المرضى المشتبه اصابتهم بفيروس كورونا إلى قضية للمتاجرة بها مع المنظمات الدولية.

وكشفت مصادر طبية ومحلية في العاصمة صنعاء لنيوزيمن، ان مليشيات الحوثي رفضت اعادة جثث عدد من الناس المتوفين في المستشفيات واحتجزتها لديها بحجة ان المتوفين قضوا نتيجة اصابتهم بفيروس كورونا.

وقالت المصادر: ان بعض الاشخاص الذين ادخلوا المستشفيات ولديهم بعض الاعراض المشابهة لأعراض مرض الاصابة بفيروس كورونا توفوا في مستشفيي الكويت وزايد اللذين خصصتهما المليشيات للتعامل مع الحالات المشتبه اصابتها بفيروس كوفيد19، وان المليشيات احتجزت جثثهم ورفضت اعادتها إلى اسرهم لدفنهم، وفي الوقت نفسه رفضت اعلامهم بالأسباب الحقيقية للوفاة أو منحهم تقارير طبية تؤكد ان سبب الوفاة هو الاصابة بفيروس كورونا.

المصادر اضافت، ان اصرار المليشيات الحوثية على دفن جثث كثير من المتوفين الذين يصلون إلى مستشفيات العاصمة ويتم تحويلهم إلى مستشفيي زايد والكويت لوجود اعراض لديهم تشابه اعراض الاصابة بفيروس كورونا يعود سببه إلى ان المليشيات تتولى عملية دفن جثث هؤلاء المتوفين بحجة انها مصابة بكورونا وانها تحصل على مبالغ مالية من المنظمات الدولية مقابل ذلك وذلك في اطار المساعدات التي تقدم لها لمواجهة فيروس كورونا.

وتزايدت منذ بداية رمضان المنصرم شكاوى المواطنين في العاصمة من احتجاز مليشيات الحوثي لجثث موتاهم ورفضها اعلامهم أو منحهم تقارير بالأسباب الحقيقية للوفاة واكتفاء المليشيات بإخبارهم بانهم توفوا نتيجة الاصابة بكورونا وانهم سيتولون دفنهم خوفا من انتقال الفيروس لمن سيقومون بدفنهم.

المصادر الطبية ابانت ان بعض المنظمات تقدم مساعدات نقدية للمليشيات تحت مبرر مواجهة فيروس كورونا ومنها دعم لعمليات دفن الجثث وفقا لمعايير السلامة المتبعة وهو الامر الذي يقف وراء اصرار المليشيات على المتاجرة بجثث كثير من المتوفين بأمراض اخرى غير فيروس كورونا.

يأتي هذا في وقت تواصل فيه المليشيات انتهاج سياسة التكتم والاخفاء والسرية في التعامل مع موضوع الحالات المصابة بالفيروس والاكتفاء ببعض الاجراءات الاحترازية منها تعقيم بعض الشوارع أو الحجر على بعض الحارات التي يظهر فيها حالات مشتبهة.