نازحات بالمخا: الأعياد ذكرى للحزن ومناسبات تثير الاشتياق بالعودة للديار

المخا تهامة - Wednesday 03 June 2020 الساعة 08:00 am
المخا، نيوزيمن، خاص:

حتى وقت قريب، كانت رانية عبدالله تحتفل بالأعياد والمناسبات الدينية في قريتها الريفية بمحافظة الحديدة، قبل أن تجبرها مليشيات الحوثي وأسرتها على النزوح، لتحتفل بالعيد بعيداً عن بقية أهلها، ما جعلها تشعر بتحول هذه المناسبة الدينية من يوم للفرح والابتهاج إلى يوم للحزن، حيث تذكرها ببعدها عن بلدتها وعدم قدرتها على العودة إليها.

تقول رانية، النازحة في حي الحالي بمدينة المخا، لمحررة نيوزيمن، إن العيد أصبح ذكرى للحزن، حيث يشعل مزيجا من المشاعر الحزينة ولوعة الاشتياق للعودة إلى الديار.

وتضيف، هذه الشابة التي مضى عليها عام ونصف العام من النزوح والتهجير، إن النازحين يقضون العيد بعيدا عن أماكن ألفوها وأيام عاشوا بين حواريها تحمل في طياتها ذكريات طفولتهم التي لا تنسى.

وتمضي قائلة، إن عيد الفطر المبارك جعلها تشتاق لمنزلها، وبلدتها والحدائق، التي كانت تزورها في أيام العيد وتمضيتها للأوقات الممتعة مع رفيقاتها.

أما خديجة، وهي نازحة من محافظة صنعاء، فإنها تعبر عن المشاعر الحزينة التي انتابتها يوم العيد قائلة، إن عيدالفطر المبارك يعد بالنسبة لها ذكرى مؤلمة، حيث كان أطفالها معتادين على حياة جميلة تختلف، عن حياة النزوح والتشرد، والمعاناة التي يمرون بها حاليا، كما كانوا يمضون العيد والايام التي تليه بالتجول بين الحدائق.

وتشير خديجة، إلى أن العيد يجعلها تتذكر تلك الأيام الرائعة، مما يجعلها تشعر بحزن على فقدانها وعدم القدرة على العودة إلى صنعاء بسبب مليشيات الحوثي.

وبالنسبة إلى نعمة العبد، النازحة بأحد المخيمات في حي الشاذلي، فقد اجبرتها حرب المليشيات على مغادرة بلدتها لتستقر في المخا منذ نحو عام وشهرين.

وتعبر نعمة عن عدم شعورها بطعم العيد، الذي يعتبر فرحة وسرورا للإنسان، إلا أنها أصبحت مناسبة لتذكر الأيام السعيدة التي كانوا يعيشونها في بيوتهم مما يحول هذه المناسبة إلى يوم للحزن والكآبة.

وتتساءل عن موعد طرد مليشيات الحوثي، كي تعود إلى بلدتها ولأهلها وللأمن والاستقرار الذي كانت تعيشه في جو عائلي محاط بالألفة والمحبة.

وتأمل نازحات المخا بالعودة إلى مناطقهن وللأمن والاستقرار الذي كن يعشنه قبل سنوات قبل مجيء مليشيات الحوثي  ونشرها للخراب والدمار.