رمي المخلفات خارج حاويات القمامة.. هاجس يؤرق عمال النظافة ويهدد بانتشار الأوبئة

متفرقات - Wednesday 03 June 2020 الساعة 08:30 am
عدن، نيوزيمن، هبه البهري:

رغم الجهود التي يبذلها عمال النظافة، تبرز ظاهرة رمي المخلفات خارج الحاويات والمجمعات، الأمر الذي تتسبب فيه هذه الظاهرة في تشويه الصورة الحضارية للأحياء والحارات بصفة خاصة، ناهيك عن الأثر السلبي والأمراض والأوبئة التي تنتشر ويتضاعف الأثر السلبي للظاهرة عندما تكون المخلفات سائلة.

جميعنا يشاهد هذه الظاهرة حينما يمرّ بجوار واحدة من الحاويات، ليرى كمية كبيرة من المهملات تحيط بالحاوية، وقد تكون الحاوية في بعض الأحيان غير ممتلئة، بل لقد شاهد بعضنا بأم عينيه من يتكلفون عناء الوصول إلى الحاوية ليقذفوا بمهملاتهم في محيطها وليس في داخلها..

هذه الظاهرة تدفع للتساؤل عن أسباب لا مبالاة المواطن حيال نظافة الشارع والبيئة المحيطة به رغم الاهتمام الشديد بالنظافة في بيوتهم، فلماذا حينما نخرج من بيوتنا نهمل جانب النظافة؟ هل نظافة الشارع لا تعنينا؟ أم المظهر الحضاري لشوارعنا وانتشار الأمراض والأوبئة ليست قضية ذات بال بالنسبة لنا؟

إلقاء أكياس القمامة خارج الحاويات ظاهرة اجتماعية حيث يلجأ البعض إلى رمي أكياس القمامة خارج الحاويات بل أحيانًا تركها في أماكن تبعد كثيرًا عن الحاوية.

يجب على المواطنين التعاون مع عمال النظافة وعدم مضاعفة الأعمال على كاهلهم، فقد أصبح هاجسا ضاعف من أرق العمال خلافاً لتحملهم أعمالا إضافية بتجميع النفايات التي يفترض أن تكون داخل الحاويات. 

رمي القمامة في مكانها الصحيح داخل الحاوية لا يتطلب ذاك المجهود الشاق حيث يتنصل منه بعض الناس، يجب أن يراهن الناس على وعيهم لأنهم المتضرر الأول والأخير سواء من ناحية تفشي الأمراض أو من ناحية المناظر الجمالية التي ستطل على منازلهم.