تحولت البهجة إلى مأتم.. وفاة عريس ليلة زفافه في تعز اشتباهاً بكورونا

متفرقات - Thursday 04 June 2020 الساعة 10:35 am
تعز، نيوزيمن، خاص:

كانت الفرص كثيرة مواتية لأن يكمل دينه ويودع حياة العزوبية ليبدأ عمراً جديداً مع شريكة حياته، لكنه فضل ان تكون الظروف مناسبة له مادياً حتى ينعم بالزوجية على أكمل وجه.

حسن أحمد ناجي، بعد فاصل طويل من العزوبية فكر أخيراً الارتباط بشريكة حياته فأبرم عقد القران في إجازة العيد على أمل أن يكون موعد العرس يومنا هذا الخميس.

غمر حسن منزله في منطقة حسنات بمدينة تعز بالبهجة والفرح والرقص، بعد أن أغدقها بالتجهيزات لاستقبال شريكة حياته التي من المقرر أن تلج منزل حبيبها اليوم، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان!

الزغاريد والزفة التي ضجت حارة حسنات بمديرية صالة في مدينة تعز وفرحة الجيران والأهل والخلان لم تشأ لها الأقدار أن تستمر.

العريس لم يكن يعلم أنه الرقص الأخير!

العروس التي انتظرت هذا اليوم طوال عمرها بشوق ولهفة، أتاها الخبر كالصاعقة ليحول الفرحة إلى بحور من السواد..

فحسن الذي ظل طوال اليومين الأخيرين يرقص ويجهز نفسه للعرس، كان في موعد مختلف لاسقباله وفي مكان آخر هناك عند ربه حيث كتبت له الأقدار الإلهية أن يكون أمس هو آخر يوم من عمره.

انتكاسة مفاجئة لم تمهل العريس ليستكمل بهجة أفضل أيام حياته، حتى حولته إلى جثة هامدة، وقد داهمته أعراض زكام منذ أسبوع يقول مدونون إنها "كورونا"، لكن حسن لم يعر ذلك اهتماماً حتى سقط فجأة دون سابق إنذار، فيما انهار جميع أفراد أسرته واصدقاؤه وجيرانه، وصدمت عروسه التي لا تزال حتى اللحظة غير مصدقة ما جرى لحبيب عمرها.

وُضع حسن أخيراً في كيس الموتى بدلاً عن بدلة الفرح التي وصلته قبل وفاته بساعات ورفضت جميع مستشفيات المدينة استقبال جثته لاشتباه الإصابة بكورونا، ليعاد إلى منزله البارحة وبجواره جميع أفراد أسرته، ولكن على غير عادتهم معه هذه المرة إذ غشاهم الألم والنحيب، 

وعروس مصعوقة بمصيبة حولت بهجة حياتها إلى حزن أزلي.