الحكومة تتجاهل العالقين في الهند والسفارة تستدعي الشرطة

إقتصاد - Sunday 14 June 2020 الساعة 10:43 pm
مومباي، نيوزيمن، خاص:

جاء مع مريض له يرافقه إلى الهند وبعد أن انتهت فترة العلاج حجزا للسفر في ال24 من مارس المنصرم، لكن الحجر الصحي وإغلاق المطارات ابتدأ قبل ذلك بأسبوع ضمن قرار رسمي جرى تنفيذه في عموم الهند في ال18 من مارس.. ومن هنا بدأت الكارثة لمئات اليمنيين العالقين الذين زاروا الهند لغرض العلاج، فتفاقم وضعهم وهم موزعون بين مومباي ودلهي وحيدر اباد وبنجلور واورانج اباد وصاروا يعانون الأمرين في بلد ليس لهم فيه من منقذ سوى الدعاء لله لتفريج همهم صباحاً ومساءً في غياب الحكومة الشرعية والسفارة.

يقول أحد العالقين، إن عشرات الأسر وصلت إلى مستوى معيشي صادم ولم تعد تمتلك ما تسد به رمقها، في الوقت الذي باتت مهددة بالطرد من السكن، وهو الأمر الذي جعل الكثير يتبرعون بما يستطيعون لإعانة هذه الأسر وتمكينها من شراء المواد الغذائية ودفع الإيجارات المتراكمة لملاك الشقق التي يسكنون فيها.

ويضيف: "لكن هذا التبرع كم سيستمر، لأن معظم العالقين إن لم يكن كلهم لم يعد لديهم ما يملكونه"، مشيراً ان أحد العالقين وصل به الأمر حد التهديد بإحراق نفسه بسبب الظروف المعيشية والأوضاع النفسية التي وصل إليها.

وما زاد الحسرة والمعاناة لأبناء اليمن العالقين في الهند، تجاهل الحكومة الشرعية لهم، والسعي لإرسال طائرة إلى مطار مدينة غير التي يتواجدون فيها، ما يعني أن الطائرة ستعود فارغة لأنه غير مسموح للعالقين التنقل من مدينة إلى أخرى.

وطوال ما يزيد عن ثلاثة أشهر منذ بدء الحجر الصحي قام العالقون بنشر بيانات ومناشدات للحكومة ولكن دون جدوى، في الوقت الذي ارسلت دول كثيرة طائراتها لنقل عالقيها بعد الاسبوع الثالث لبدء الحجر.

وكانت آخر وقفة احتجاجية للعالقين، الجمعة، نفذوها أمام سفارة اليمن في الهند، لكن العالقين في رسالة إلى"نيوزيمن" أعربوا عن أسفهم الشديد إزاء ما أسموه "استدعاء السفير للشرطة من أجل تفريق المتحجين أو القبص عليهم".

وأضافوا، في الرسالة، إنهم تلقوا ألفاظاً نابية من السفير ذاته أثناء خروجه من مبنى السفارة بدلا عن تطمينهم والجلوس معهم لتهدئتهم والبحث عن حلول تعيدهم إلى أرض الوطن.