العقيد "أفندي" من الساحل الغربي: الحوثي هو العدوان الحقيقي على اليمن

المخا تهامة - Wednesday 24 June 2020 الساعة 09:42 pm
المخا، نيوزيمن:

كشف العقيد قائد أفندي، الذي استطاع الإفلات من قبضة مليشيات الحوثي، ووصل الى الساحل الغربي، عن تعرضه للسجن لمرتين: الأولى استمرت لمدة شهرين بتعز. والثانية بعد أربعة أشهر من إطلاقه واستمرت إلى قبل أيام.

وقال العقيد أفندي: "في 30/7/2017 تم إيداعي سجن مدينة الصالح بتعز لمدة شهرين ثم أطلقوا سراحي بضمانة أن أكون (صالح) ويعني ذلك أن أكون معهم واستمريت طليقاً لمدة أربعة أشهر".

مضيفاً: "خلال هذه الفترة تعرضت لمضايقات ورقابة فقررت النزوح الى مدينة إب ولم أمكث سوى فترة قصيرة ثم قاموا (الحوثيون) بتطويق منزلي واعتقلوا اولادي ونهبوا سياراتي وكل ما املكه، انا واسرتي من مقتنيات واسلحة شخصية.. منتهكين حرمة منزلي بالقوة وصادروا كل وثائقي".

وتابع العقيد أفندي: "ثم تحركت إلى صنعاء والمليشيات الحوثية تتعقبني، ومن صنعاء سافرت إلى الحديدة محاولاً العودة إلى منزلي عبر طريق سقم المحجر إلا أنه تم اعتقالي هناك.. فحبسوني في سجن الامن السياسي بالحديدة لمدة شهر ثم نقلوني الى صنعاء في سجن يقع تقريبا في شملان او شميلة معصوب العينين ثم بعدها نقلوني لسجن الامن السياسي حتى تاريخ 16/6/2020".

واوضح أن المليشيات الحوثية وجهت له تهمة التواصل بقيادات في الشرعية ومنهم حمدي شكري ورائد اليافعي وغيرهما وبأنهم عرضوا عليه أرقام هواتف ادعوا بأنه على تواصل بها وهو لا يعرف عنها شيئاً.

ويواصل العقيد افندي شرح مأساته داخل معتقل المليشيات بقوله: "تعرضت للتعذيب والضرب المبرح وكانوا يعلقونني في سقف الغرفة مما تسبب بكسر في يدي وكسر آخر في عظمة وجهي عندما كانوا يضربونني بالجزمات، كما كانوا يخرجونني من السجن مغمض العينين الى منطقة لا ادري أين هي، وكنت أتعرض للتعذيب من قبل المليشيات خلال استجوابهم لي، والذي يستمر من المغرب الى اذان الفجر.. ثم بعد ذلك يعيدونني الى السجن وانا منهك من شدة التعذيب"..

مضيفاً: "استمر التعذيب في الحديدة لشهر وفي صنعاء سنة ونصف منها تعذيب وتحقيق".

وكشف أنه خلال سنتين كاملتين حرم من كل حقوقه بما في ذلك حقه في العلاج رغم مرضه وكذا لم يسمح له بالتواصل مع أحد.

وأشار إلى أنه وبقية السجناء كانوا يتلقون الاهانات والشتائم، وأنه إذا مرض أحدهم أو حدث له اختناق وطلبوا من حراسة السجن المساعدة فإنهم كانوا يردون عليهم بالقول: "طز خليه يموت".

وأوضح أن المليشيات الحوثية تقوم بتلفيق التهم لأي شخص يتم اعتقاله وبأنهم يحاسبون المعتقلين حتى على الأرقام الموجودة في هواتفهم حتى وإن كان رقم الشخص ابنه او أخيه.

وعن لقائه بالمدعو أبو علي الحاكم مسئول الاستخبارات العسكرية للمليشيات الحوثية قال العقيد أفندي: "بعد إطلاق سراحي اعادوا حبسي لمدة يومين وفي اليوم الثالث نقلتني عناصر المليشيات واوصلتني إلى عند المدعو ابوعلي الحاكم في منطقة قيل لي بأنها في الجوف والذي قام بالقاء محاضرة علينا، وبعد انتهائه من المحاضرة التفت إلي وقال نحن سنفرج عنك ونعطيك الذي تريده ونرقيك الى عميد ونعيد لك سياراتك ونزيد نصرف لك اطقم ونصلح وضعك".

ويضيف: "انا وافقت في ذلك الحين على ما طلبه أبو علي الحاكم مني كي أطمئنهم ليفرجوا عني، وبعدها ارجعوني الى صنعاء، وعندما وجدت بأن المراقبة قد خفت علي حيث كان من المقرر بأن أدلي بتصريح اعلامي السبت في قنواتهم.. إلا أنني استطعت مغافلتهم وعندما سنحت لي الفرصة هربت منهم مستخدما طرقا فرعية إلى أن وصلت إلى المخا".

واكد الشيخ افندي بأن الوطن غالٍ على الجميع ولا يمكن التفريط به من أجل مصلحة شخصية.

وقال: ورغم كل المغريات التي حاولت مليشيا الحوثي تقديمها لي إلا أننا آثرنا الانحياز للوطن وعزته وكرامته وللشعب العظيم الذي يتوق إلى الحرية والانعتاق من براثن هذه المليشيا الإجرامية العنصرية.

واعلن العقيد قايد افندي انضمامه للمقاومة المشتركة في الساحل الغربي ووقوفه مع كل الوطنيين المدافعين عن الوطن ومكاسب الجمهورية في الساحل الغربي وبقية المناطق.

وقال: على الجميع ان يدركوا ان الحوثي هو العدوان الحقيقي على الشعب اليمني.

معبراً عن شكره وتقديره للحفاوة والاستقبال اللذين لقيهما من قبل قيادات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي ومن مشايخ ووجهاء وأعيان مديريات الساحل.