تزوجت وتطلقت خلال شهرين.. شابة المخا التي ترى أنها ضحية الزواج التقليدي

المخا تهامة - Friday 26 June 2020 الساعة 10:15 am
المخا، نيوزيمن، زينات ناجي:

يظل الزواج المبني على عدم موافقة الشابة عليه باعتبار ذلك أمراً لا يخصها وفقا لبعض التقاليد الاجتماعية، من الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق.

ذلك هو حال مادلين عبده وهي فتاة في العشرين من عمرها، عندما وافقت أسرتها الفقيرة على الزواج من شاب لا تعرف عنه ولا أسرته، سوى مبلغ المال الذي دفعه كمهر لها. 

تقول مادلين لمحررة نيوزيمن، إن الظروف القاسية التي تمر بها اسرتها إضافة إلى عدم أخذ رأيها، كانت من ضمن الأسباب التي جعلت والدها يوافق على ذلك الزواج رغم عدم معرفته بالشاب ولا بالأسرة التي جاءت معه.

تضيف، إن والدها وافق على الزواج دون مشورتي، فوافقت لأنه لا مجال لي بأن أرفض، ذلك تقليد اعتدنا عليه في بعض الأسر بأن البنت لا ينبغي لها أن تكسر كلام والدها.

كانت فترة الخطوبة والعقد شهرا واحدا لتنتقل تلك الشابة إلى منطقة قريبة من الرمة شمال شرق المخا، وهي منطقة كانت زراعية خصبة، قبل أن تحولها ألغام مليشيات الحوثي إلى صحراء قاحلة.

تغيرت فكرة تلك الشابة عن الزواج بعدما انتقلت إلى بيت الزوجية وهي عبارة عن عشتين مبنيتين من الطين وسعف النخيل، وسط ظروف مناخية صعبة.

لكن صبرها على تلك الأجواء كان نابعا من اعتقادها ان زوجها، وهما حديثا عهد بالزواج، سيعوضها عن تلك الظروف المناخية، لكنه زاد من ذلك أنه كان يوجه لها السباب والشتائم بل والضرب.

عاشت طيلة شهرين في ذلك الجحيم إلى أن قررت طلب الطلاق، رغم علمها بالنظرة المحتقرة التي ينظر بها المجتمع للمرأة المطلقة.

تختم مادلين حديثها بالقول، إن الزواج المبني على التقاليد التي لا تأخذ رأي الفتاة، يظل فاشلاً، لأنه غير نابع من شعور حقيقي بالرغبة بالزواج من ذلك الشخص إضافة إلى أنه لا يضع أي تقدير للمرأة التي وافقت بدون شروط مسبقة.