"إخوان اليمن" إخوان والا مش إخوان: اليدومي يرد بأثر رجعي على العديني (فيديو)

السياسية - Monday 06 July 2020 الساعة 09:14 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

جدد المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح، إنكار أي علاقة للحزب بجذوره الفكرية والأيديولوجية كامتداد لجماعة الإخوان المسلمين من وقت مبكر جدا في اليمن.

القضية نفسها لاكتها جولات الجدل والسجال مرارا في اليمن وعبر الإعلام خصوصا منذ أن تبنى الحزب في السنوات الأخيرة سياسة النأي بالنفس عن فروع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لا سيما في مصر إبان ثورة 30 يوليو وإسقاط حكم الإخوان.

والحقيقة أن الحزب يحاول عسيرا أو مستحيلا للانسلاخ من جلده وإنكار نفسه بالتبرؤ من هويته التي كانت به وعرف بها وفاخر كثيرا. ولم يكن هذا الإنكار واردا فيما سبق بل العكس كان التصريح هو لسان الحال والمقال باعتبار الإصلاح في اليمن الفرع أو الامتداد الأصيل للإخوان، تنظيميا وحركيا وفكريا وسياسيا.

عدنان العديني، المتحدث باسم حزب الإصلاح، قال لجريدة الشرق الأوسط، يوم الاثنين، إن الحزب لا يرتبط بأي علاقة بالتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وأنكر صحة ما أوردته الجريدة في وقت سابق حول تورطه في نقل عناصر إلى ليبيا لتوطيد العلاقة مع إخوان ليبيا برعاية الاستخبارات التركية. كما أنكر العديني أن يكون للحزب أي كيان أوذراع عسكري أو قوة بل حتى قال "بندقية".

يعيد هذا إلى الأذهان حلقات سابقة شهدت سجالا وجدلا من هذا النوع وعادت إلى استدلالات واستشهادات؛ ليس إلا أبرزها وأبسطها تلك التي ظهر فيها رئيس الهيئة العليا للحزب محمد اليدومي في حلقة "بلا حدود" عبر قناة الجزيرة القطرية في وقت مبكر، وتحدث رئيس الحزب وأجاب على أسئلة المذيع حول الحزب كممثل للإخوان بما يفيد التوكيد والتعاطي معها كمسلمة طبيعية.

في سياق حديثه أوضح اليدومي تغير طبيعة العلاقات بين الإخوان في اليمن/حزب الإصلاح والحزبين الاشتراكي والناصري، بحكم الأوضاع الجديدة والمتغيرات السياسية، مبينا أنهم لم يبايعوا الإخوان –كما تدخل أحمد منصور بسؤال ساخر- ولكننا اتفقنا جميعا على أن الإسلام عقيدة وشريعة.

السياسي الجنوبي أحمد عمر بن فريد كتب في حسابه بتويتر: ‏"محمد عبدالله اليدومي أحد أبرز قيادات ومؤسسي حزب الإصلاح إخوان اليمن... يتحدث عن علاقتهم بالإخوان كمسلمة سياسية فيما ينفي اليوم آخرون تلك العلاقة!".

مضيفاً إن "المشكلة ليست فيمن ينفي بانتهازية ولا فيمن يصدق لأسبابه الخاصة وإنما في ما قد يتمخض مستقبلا عن هذه الخلطة العجيبة من النفي والتصديق!".