يومٌ دامٍ في الصومال.. عشرات الضحايا بهجومين إرهابيين وتمرد للسجناء

العالم - Monday 17 August 2020 الساعة 05:35 pm
عدن، نيوزيمن:

نفذ إرهابيون هجوما انتحاريا بواسطة سيارة مفخخة، مساء الأحد، على فندق “إليتي” قرب شاطئ ليدو في العاصمة الصومالية ما أسفر عن سقوط 29 قتيلا وجريحا.. بينما تمكنت الشرطة من انقاذ اكثر من 200 شخص تم محاصرتهم لعدة ساعات داخل الفندق بينهم وزراء ومسؤولون.

وافادت وسائل اعلام صومالية، نقلا عن مسؤولين في الشرطة صباح اليوم الاثنين، ان متشددين اقتحموا فندقا على ساحل مقديشو بعد تفجير سيارة مفخخة في بوابته وباشروا بإطلاق نار كثيف باسلحة آلية من طراز إي كي 47 على الحراس والنزلاء في الفندق الذي يرتاده عادة شبان ومغتربون ومسؤولون صوماليون قبل أن تهرع الشرطة وتشتبك مع المهاجمين.

وقال مصدر أمني صومالي، إن الهجوم الارهابي نتج عنه مقتل 16 شخصا من بينهم العناصر المهاجمة فضلا عن إصابة 13 آخرين، مؤكدا ان الشرطة نجحت في إنقاذ 205 أشخاص من بينهم نواب ووزراء ومسئولون آخرون ومدنيون.

وأعلن قائد فريق الشرطة فرحان قرولي، الذي قاد عملية مواجهة الارهابيين داخل الفندق، أن الشرطة تمكنت من اغتيال المسلحين الأربعة الذين كانوا يقاتلون داخل الفندق.

ويعد هذا ثاني هجوم يشنه إرهابيون على هدف شديد التحصين في العاصمة الصومالية خلال أسبوع.

وقد أعلنت حركة الشباب الفرع المحلي لتنظيم القاعدة عن مسؤوليتها عن الهجوم على فندق إليتي بشاطئ ليدو.

وقال بيان أذاعه راديو الأندلس التابع لحركة الشباب الإرهابية "كان هناك مسؤولون من حكومة (الرئيس محمد عبد الله فرماجو) داخل الفندق عندما هاجمناه".

من جهة ثانية ذكر موفع الصومال الجديد، ان مدينة “بيدوا” عاصمة ولاية جنوب الغرب المؤقتة شهدت اليوم الاثنين مواجهات عنيفة بين قوات الحكومة الصومالية وقوات الولاية من جهة وبين عناصر ارهابية تابعة لحركة الشباب من جهة ثانية عقب هجوم تلك العناصر على قاعدة عسكرية في منطقة “غوف غدود” التي تبعد 30 كيلومترا عن بيدوا.

وأفاد الموقع نقلا عن مصادر عسكرية بأن القتال اندلع إثر هجوم ارهابي لمسلحي الشباب على القاعدة العسكرية استهلوه بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري، مؤكدة ان المواجهات استمرت لعدة ساعات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة ولم يتسن التعرف على الخسائر الناجمة عنها حتى الان.

وتزامن هذا الهجوم الارهابي مع تمرد في السجن المركزي بمقديشو اليوم الاثنين.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية (صونا) إن 15 سجينا على الأقل وأربعة حراس قتلوا عندما أخمدت قوات الأمن الصومالية هذا التمرد.

ويشهد الصومال عنفا مميتا منذ عام 1991 عندما أطاح أمراء الحرب بالرئيس محمد سياد بري ثم انقلبوا على بعضهم البعض.