الرئيس اللبناني يكلّف سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة

العالم - Thursday 22 October 2020 الساعة 09:57 pm
نيوزيمن، وكالات:

كلّف الرئيس اللبناني، ميشال عون، الخميس، زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد حصوله على غالبية أصوات النواب في الاستشارات النيابية التي أجراها، وفق ما أعلنت الرئاسة اللبنانية.

وتنتظر الحريري الذي استقالت حكومته قبل نحو عام على وقع احتجاجات شعبية، مهمة صعبة جراء الانقسامات السياسية ونقمة الشارع على الطبقة السياسية.

وفي حال نجح في مهمته ستكون المرة الرابعة التي يرأس فيها الحكومة اللبنانية.

وسيكون على رأس مهام الحريري العمل لقيادة لبنان من أزمته السياسية والاقتصادية الطاحنة، وإحياء جهود فرنسا التي وضعت خارطة طريق لتنفيذ إصلاحات من شأنها أن تفتح الباب أمام عودة المساعدات الخارجية التي يحتاجها لبنان بشدة.

وأعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان بعد انتهاء لقاءات عون مع الكتل النيابية: "بعدما أجرى رئيس الجمهورية الاستشارت النيابية الملزمة وبعد أن تشاور مع دولة رئيس مجلس النواب وأطلعه على نتائجها، استدعى الرئيس عند الساعة الواحدة والنصف السيد سعد الدين الحريري لتكليفه تشكيل الحكومة".

وحاز الحريري، المرشح الوحيد للمنصب، على 65 صوتا، بحسب الرئاسة.. فيما امتنع 53 نائبا عن التسمية.

ويتألف مجلس النواب من 128 عضوا، لكن هناك ثمانية نواب مستقيلون لم يشاركوا في الانتخابات.

ومباشرة بعد إعلان الرئاسة، وصل الحريري إلى القصر الرئاسي في بعبدا للقاء رئيس الجمهورية.

وفي اول تعليق له.. قال سعد الحريري، "لن اقفل الباب أمام الأمل الوحيد الموجود أمام لبنان لوقف الانهيار الاقتصادي في لبنان".

واضاف الحريري لقناة "إم تي في" المحلية: "أنا مستعد للقيام بجولة من الاتصالات السياسية خلال هذا الأسبوع إذا كان كل الفرقاء السياسيين ما زالوا متفقين على البرنامج"، الذي تمت مناقشته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي.

وأشار الحريري إلى أن ماكرون طلب من الفرقاء السياسيين "تجميد خلافاتهم السياسية لمدة 6 أشهر" من أجل وضع حد للانهيار الاقتصادي في لبنان.

وتابع قائلا: "كل فريق سياسي يستطيع أن يخترع مشكلة في تشكيل الحكومة، لكن إذا كانت الأحزاب السياسية تريد فعلا وقف الانهيار وإعادة إعمار بيروت، عليها أن تسير بالمبادرة الفرنسية".

ولبنان غارق في أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود، ولا تزال تعاني من جراء الانفجار الهائل في ميناء بيروت في 4 أغسطس الماضي الذي أودى بأكثر من 200 شخص وأدى إلى إصابة آلاف آخرين، ودمر أجزاء كبيرة من العاصمة.

وكانت حكومة الحريري استقالت تحت ضغط الشارع في الخريف الماضي، بعد اندلاع احتجاجات حاشدة للمطالبة بإصلاح طبقة سياسية متهمة بالفساد وعدم الكفاءة.

كما استقالت الحكومة التي أعقبتها التي ترأسها حسان دياب، بعد الانفجار الضخم في بيروت، فيما أعاد اعتذار أديب عن تشكيل حكومة جديدة الوضع السياسي في لبنان إلى المربع صفر.

واصطدمت جهود أديب تحديدا بشروط وضعها حزب الله وحركة أمل، المدعومان من إيران، بسبب تمسكهما بتسمية وزراء بأعينهم والاحتفاظ بحقيبة المالية.