تهريب المخدرات للحوثي مصدر ثراء.. وقبيلة العذلان تهدر دم المهربين
تقارير - Saturday 07 November 2020 الساعة 09:40 pm
مأرب، نيوزيمن، خاص:
أكدت مصادر قبلية أن محافظة مأرب أصبحت الطريق الرئيس لعمليات تهريب شحنات الحشيش والمخدرات صوب المحافظات الشمالية الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي.
وأضافت المصادر لنيوزيمن، إن تجارة وتهريب المخدرات تجري في المحافظة بحماية وتسهيلات يقدمها بعض "ضعاف النفوس والمنبوذين من قبائلهم وبصورة علنية نظير عمولات مالية كبيرة جدا حيث ظهر الثراء الفاحش المفاجئ على بعضهم بعد مدة قصيرة من دخولهم هذا المجال".
وأوضحت أن شحنات المخدرات تمر عبر طرق فرعية في مديريات نائية رابطة بين محافظة مأرب وكل من صنعاء وذمار والبيضاء والجوف يستخدم خلالها المهربون سيارات الدفع الرباعي وشاحنات نقل البضائع الصغيرة والمتوسطة.
ولفتت المصادر إلى توجه مهربي المخدرات لاستخدام النساء في تمرير بعض الكميات من نقاط الأمن عبر المحافظات، مشيرة إلى أن الكميات التي تمكنت النقاط الأمنية من ضبطها لا تكاد تذكر بالنظر إلى كميات الشحنات التي تتمكن من الوصول إلى وجهتها.
وفي ظل قصور الدور الحكومي في الحد من هذه التجارة، توصلت إحدى قبائل محافظة مأرب إلى وثيقة قبلية تقضي بمواجهة تجار المخدرات والمهربين عبر أراضيها.
وأعلنت قبيلة العذلان (إحدى قبائل مراد) نبذ أي فرد منها يعمل في تجارة المخدرات ومصادرة وسائل النقل والأموال والسلاح التي تكون بحوزته وهدر دمه إن حاول المقاومة، ولايحق لأهله المطالبة بديته أو الثأر له.
القبيلة التي تربطها حدود مع بني ضبيان بمحافظة صنعاء أقرت فيها أن أراضيها أصبحت خط تهريب رئيسيا للمخدرات، وأنها تتحمل مسؤوليتها في الحرص والرقابة وحماية البلاد والعباد من هذه الآفة.
وبموجب "القاعدة القبلية" تطبق العقوبة ذاتها "النبذ وإهدار دم وإتلاف المضبوطات ومصادرة الأموال والسلاح والسيارات" على كل من يحاول الدفاع عن تجار ومروجي الحشيش والمخدرات أو يقوم باستضافتهم أو التستر عليهم أو مساعدتهم على العبور من أراضي القبيلة.
وتبرأت القبيلة من أي التزامات نحو أي فرد منها يعمل في مجال المخدرات سواءً قبض عليه أو قتل أو صودرت أمواله بيد قبائل أخرى أو الدولة.
وأشارت إلى أن هذه الوثيقة تطبق على قبائل العذلان ومن جاورهم أو استجار بهم أو سكن في بلادهم في أي مكان وأي زمان.
اقرأ في نيوزيمن:
