صنعاء تشهد أزمة مشتقات خانقة ومليشيات الحوثي توسع توزيعها للسوق السوداء

إقتصاد - Thursday 04 February 2021 الساعة 01:22 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

تشهد العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات الحوثية، الذراع الإيرانية في اليمن، أزمة مشتقات نفطية حادة وتوسعاً في السوق السوداء لبيعها، حيث بلغ سعر أسطوانة البنزين سعة 20 لتراً قرابة عشرين ألف ريال.

ومنذ نصف عام تقريباً عمدت مليشيات الحوثي، المصنفة منظمة إرهابية، إلى افتعال أزمة مشتقات نفطية جديدة مبررة إياها باستمرار التحالف باحتجاز سفن المشتقات النفطية ورفض السماح لها بالدخول إلى ميناء الحديدة، ورغم سماح التحالف بدخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية إلا أن المليشيات واصلت ممارسة سياسة استمرار الأزمة، وتعمدت إيقاف عمل محطات المشتقات النفطية والاكتفاء بتوزيع كميات قليلة على عدد قليل من المحطات في إطار العاصمة صنعاء.

وبالتزامن مع الأزمة المفتعلة تواصل السوق السوداء لبيع هذه المشتقات ازدهارها بشكل مطرد، حيث لا يخلو شارع أو حارة داخل العاصمة من أحد باعة السوق السوداء، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات عن من يقف وراء وجود المشتقات النفطية في السوق السوداء وانعدامها لدى شركة النفط.

وقالت مصادر في شركة النفط بالعاصمة صنعاء لنيوزيمن: إن قيادات المليشيات هي من تقف وراء استمرار الأزمة وانتشار السوق السوداء وأنها هي من تقوم بتمويل باعة المشتقات في هذه السوق بكميات كبيرة مقابل بيعها بأسعار مرتفعة وتكتفي بمنحهم مقابلا لا يتجاوز مصروفا يوميا وثمن تخزينة قات.

وتدر السوق السوداء للمشتقات النفطية في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات أرباحا خيالية على قيادات الحوثي الذين باتوا هم المتحكمين في تجارة المشتقات النفطية منذ اتخاذهم قرار تعويم أسعاره.

وفيما يضطر المواطنون إلى الوقوف في طوابير طويلة في المحطات القليلة التي تضخ إليها شركة النفط كميات قليلة من البنزين والديزل، خصصت قيادات المليشيات محطات خاصة لتموين وتعبئة الوقود لقياداتها ومليشياتها المقاتلة والذين يتوافدون لتعبئة سياراتهم ومركباتهم أمام مرأى ومسمع الناس الذين يكتفون بالمشاهدة والتعبير عن حسرتهم فقط.

واتهم تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن المليشيات الحوثية باستخدام النفط في عملية توظيف سياسي، مؤكدا أن تفنن شركة النفط الخاضعة لسيطرة المليشيات لتقنين توزيع الوقود غير مبرر لأن الكميات الموزعة داخل البلاد ظلت ثابتة على أساس سنوي.

كما أشار التقرير إلى أن شركة تامكو التي يملكها أحمد المقبلي باتت تدير 30% من سوق استيراد الوقود في الحديدة ثم عمدت إلى الاستيراد عبر ميناء عدن، كما كشف تحقيق الفريق أن الشركة زودت بالنفط شركة ستار بلس المملوكة لشركة الفقيه وشركائه، والفقيه هو موظف لدى صلاح فليته شقيق القيادي الحوثي والناطق باسم المليشيات محمد صلاح فليته المعروف باسم محمد عبدالسلام.