الأزمات الدولية تدَّعي توعُد الحكومة تدمير منشآت النفط والغاز إذا سقطت مأرب

إقتصاد - Thursday 25 February 2021 الساعة 07:59 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

قالت مجموعة الأزمات الدولية، إن مسؤولين في الحكومة اليمنية قالوا إذا سقطت مأرب، فإنهم سيدمرون بشكل استباقي منشآت إنتاج ومعالجة النفط والغاز المملوكة للدولة لمنع الحوثيين من الاستيلاء عليها. 

أعادت ميليشيا الحوثي في أوائل فبراير الجاري، تنشيط هجومها الذي استمر لمدة عام في محافظة مأرب، وشنت هجوماً مكثفاً وحققت مكاسب إقليمية واستراتيجية في غرب المحافظة، وتتواجد الآن على بعد 30 كيلومتراً من مركز المدينة.

وقالت مجموعة الأزمات الدولية في تحديثها الأخير "الأزمة في مأرب: تجنب سلسلة ردود الفعل في اليمن"، إنه في حال سقوط مأرب ودمرت منشآت النفط والغاز ستكون آثاره كبيرة ويفقد اليمن مصدراً مهماً للوقود. 

تمثل مصفاة مأرب التي يسيطر عليها حزب الإصلاح - فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، ويستأثرون بموارده المالية، كل إنتاج الوقود المحلي حالياً، حيث توفر حوالى 8 في المائة من البنزين والديزل وأنواع الوقود الأخرى في البلاد.

تستورد اليمن حوالى 90 في المائة من وقودها من الخارج، وارتفعت تكلفة النفط والغاز خلال سنوات الحرب بسبب تقلبات العملة وانقطاع الإمداد، مما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية والخدمات.

وأشارت مجموعة الأزمات الدولية إلى أن معركة مدينة مأرب يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني اليمني المتردي، ويعرض ما يقدر بثلاثة ملايين مدني يعيشون بالمدينة لخطر الموت أو النزوح. 

وتعد مدينة مأرب آخر معقل رئيسي لحكومة هادي شمال البلاد، وتضاعف عدد سكانها الأصلي البالغ 300 ألف نسمة بسبب النازحين داخلياً إلى ما يصل إلى ثلاثة ملايين. 

ودعت مجموعة الأزمات الدولية، الجهات الفاعلة الدولية تجنب وقوع كارثة إنسانية، في مأرب.

قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن تصعيد الأعمال القتالية في محافظة مأرب أدى إلى نزوح 8 آلاف شخص في الأسابيع الأخيرة، مما رفع إجمالي حالات النزوح في مأرب إلى أكثر من 116 ألف شخص.

وأشارت إلى أن 50 في المائة من أولئك الذين نزحوا بسبب الاقتتال في صِرواح هن من النساء، بينما 30 في المائة هم من الأطفال. وتتضمن احتياجاتهم الأكثر إلحاحا المأوى والمياه والصرف الصحي والصحة والغذاء.