"روز باريس" ماركة عطور جديدة تنشئها فتاة في حضرموت

إقتصاد - Saturday 03 July 2021 الساعة 09:31 am
سيئون، نيوزيمن، خاص:

إقبال متزايد من العائدين الى محافظة حضرموت من ارض الاغتراب في المملكة العربية السعودية على إنشاء مشاريع خاصة في مجال الحرف اليدوية، "أمل بارجاء" واحدة من النساء اللواتي عدن إلى محافظة حضرموت شرقي البلاد، لتجد نفسها في بيئة تتطلب توفير دخل مادي لها ولأولادها، فعملت في مجال تصنيع العطور وبيعه..

تتخذ "أمل" في معرض المنتوجات النسوية الذي تنظمه إدارة تنمية المرأة بديوان وكيل المحافظة ركنا خاصا بها الى جانب ربات المشاريع الصغيرة، لعرض منتجاتها المصنوعة محلياً من البخور والعطور في حرفة ومهنة اتقنتها بمساعدة ابنائها لتكون بمثابة فرصة لهم لتوفير الدخل المادي لمقاومة تقلبات الحياة واشغال نفسها بما هو مدر للدخل المادي.

تقول "أمل" لـ"نيوزيمن" التي اتخذت من صناعة العطور مهنة لها بماركة سميت (روز باريس)، إن هذه المعارض النسوية الدائمة تتيح لها التسويق وعرض منتجها للنساء المقبلات على الشراء، لافتة الى ضرورة وجود مكان يحتضن ربات المشاريع الصغيرة لتسويق منتجاتها الحرفية بما يلبي السوق المحلي وبأعمال يدوية محلية تنمي ثقافة العمل لدى النساء وتتيح لهن الحصول على مبلغ مادي وفير لإعالة اسرهن بما يلبي احتياجات الواقع والغلاء الفاحش.

ويضم المعرض الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام في مدينة سيئون لمالكات المشاريع الصغيرة الحرفية والمدرة بالدخل، منتوجات يدوية وحرفية لعرضها على النساء والزائرين حتى يتمكن من البيع والشراء واستعراض منتجاتهن ومهاراتهن للنساء الزائرات للخيمة وتشجيع المنتجات المحلية.

وبمقادير محسوبة من عدة مواد تركبها (أمل) ذات الثلاثين ربيعاً بداخل منزلها الطيني في أحد الأحياء الشعبية بمدينة سيئون للوصول إلى المنتج المثالي من العطور، الذي بدوره سيحد من معاناتها الاقتصادية؛ وعملت على التسويق والحصول على زبائن من خلال فتح محل صغير في سوق سيئون يديره الابن الأوسط لها عبدالله بما يحقق الاكتفاء الذاتي للأسرة والتغلب على الظروف الراهنة.

هذه المبادرة الأهلية وغيرها تحتاج المزيد من الدعم المجتمعي على وجه الخصوص، إلى جانب الاتحادات النسائية وغرفة تجارة وصناعة حضرموت لإنشاء موقعٍ لسيدات وربات الأعمال الخاصة للتسويق كل في مجال عملها بما يحقق الاكتفاء لهن وعرض منتجاتهن وتسويقها الى الخارج.

وتكسب الصناعات اليدوية والحرفية السوق المحلي منتجات جديدة وأشكالا متعددة؛ تهدف بالمقام الأول إلى الحصول على دخل مادي، وثانياً لتحريك حركة التجارة الداخلية في البلاد، وتثبت أن المرأة اليمنية قادرة على الإنتاج وتسعى على عملية التمكين المجتمعي وأنها عضو فاعل في المجتمع.