فتح تحقيق في مرض غامض أصاب دبلوماسيين أمريكيين بفيينا

العالم - Sunday 18 July 2021 الساعة 04:25 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلنت النمسا والولايات المتحدة، السبت، أنّهما تُحقّقان في تقارير عن إصابة دبلوماسيّين أميركيّين ومسؤولين آخرين في فيينا بمشاكل صحّية مشابهة لما يُسمّى "متلازمة هافانا".

وذكرت صحيفة نيويوركر أنّه منذ تولّي الرئيس جو بايدن منصبه هذا العام، أبلغ نحو عشرين من ضباط المخابرات الأميركيّةوالدبلوماسيّين ومسؤولين حكوميّين آخرين في فيينا عن مشاكل مشابهة لـ"متلازمة هافانا".

وقالت وزارة الخارجيّة النمساويّة في بيان إنّها "تعمل مع السلطات الأميركيّة على إجراء تحقيق مشترك وفقاً لدورنا بصفتنا دولة مضيفة". 

وأضافت "نحن نأخذ هذه التقارير على محمل الجدّ... سلامة الدبلوماسيّين الذين تمّ إرسالهم إلى النمسا مع عائلاتهم هي أولويّتنا القصوى"، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة إنّ التحقيق جارٍ "بقوّة في تقارير متعلّقة بحوادث صحّية غير مبرّرة محتملة بين مجتمع سفارة الولايات المتحدة بفيينّا أو بأيّ مكان يتمّ فيه الإبلاغ عنها".

وأشار إلى أنّ جميع "الموظّفين الذين أبلغوا عن احتمال وقوع إصابات صحّية، تلقّوا الاهتمام والرعاية الفوريّة والمناسبة".

وأضاف المسؤول إنّ الولايات المتحدة شكّلت، من بين خطوات أخرى، فريقاً من الخبراء الطبّيين يمكنه معالجة هذه المشكلات عالميّاً ويعمل على تأمين "حماية فُضلى من هذه الأحداث في المستقبل".

وتسبّبت الهجمات الغامضة بإصابة دبلوماسيّين أميركيّين ورجال مخابرات بأمراض غامضة وأحياناً بتلف في الدماغ في كوبا والصين وروسيا ودول أخرى.

ويُشتبه في أنّ موسكو تقف وراء ذلك، حتّى لو لم يتمّ بعد توضيح الآليّة الخاصّة بتلك الهجمات.

 ويفترض علماء أنّ الهجمات تنشأ من موجات دقيقة نبضيّة.

وكان مسؤول حكومي أميركي، صرح في وقت سابق ان وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" عيّنت طبيبا متخصصا لرئاسة فريق التحقيق الأمني التابع لها، الذي ينظر في حالات تعرّض موظفين أميركيين وكنديين لما يُعرف بـ"متلازمة هافانا"، والتي تتمثل عوارضها بصداع قوي ورنين في الأذن.

وأوضح المسؤول الأميركي ، أن إصابات "متلازمة هافانا" التي تعرض لها الموظفون الحكوميون الأميركيون، وكان آخرها موظف في مجلس الأمن القومي، نتجت عن ذبذبات كهربائية ومغناطيسية موجهة عن بُعد عبر أجهزة لا سلكية عالية القوة، وهي نفسها التي أصيب بها ديبلوماسيون أميركيون وكنديون في هافانا بكوبا عام 2016.

وأعاد المسؤول التذكير بأن وزارة الدفاع ومدير الاستخبارات الوطنية يملكان الأدلة الحثية والجزئية بأن روسيا  تقف وراء هذه الهجمات.

وقال أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي في مايو إنّ الحكومة تحقّق في زيادة واضحة في هجمات الطاقة الموجّهة الغامضة، وسط تقارير جديدة عن حوادث قد تُلحق ضرراً بالدّماغ داخل الولايات المتحدة.

ومنذ الإبلاغ عن أولى الهجمات في كوبا عام 2016، وبعد ذلك في الصين، ناقش العلماء والأطبّاء الأسباب والآثار، دون التوصّل إلى استنتاج موحّد.

وتستضيف النمسا مجموعة كبيرة من الدبلوماسيّين الأجانب العاملين في كثير من المنظّمات الدوليّة التابعة للأمم المتّحدة.