عبث إخواني في وزارة التعليم العالي بمئات الملايين

تقارير - Saturday 24 July 2021 الساعة 08:04 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

كشفت مصادر خاصة عن تفاصيل عبث وفساد في وزارة التعليم العالي التي يقودها الوزير الاخواني، خالد الوصابي، بمئات الملايين من الريالات.

واوضحت المصادر تفاصيل الإعلان عن ما يسمى بـ"مؤتمر العلم والتنمية في اليمن" الذي تموله الوزارة في ماليزيا بميزانية تتجاوز الـ200 الف دولار، أي ما يعادل 200 مليون ريال.

وقالت المصادر، بأن الوزارة أسندت مهمة تنظيم المؤتمر لمؤسسة تدعى "جمعية تواصل التنموية" التي يقودها أحد عناصر الإخوان ويدعى داؤود الحدابي، والذي تم تنصيبه رئيساً للمؤتمر.

مشيرة الى أن جمعية الحدابي أُنشئت حديثا وتحديداً في تاريخ 3 يوليو 2021م، أي قبل أقل من شهر على الإعلان عن المؤتمر، تحت مسمى خدمة المشاريع العلمية ومساعدة أبناء اليمن في ماليزيا، في حين ان الحقيقة أن انشاءها جاء لغرض استخدام الاسم والحسابات البنكية لتمرير أموال الوزارة لهذه المشاريع الوهمية.

واضافت المصادر، بأن أعضاء ما تسمى باللجنة التنظيمية للمؤتمر جميعهم من عناصر الإخوان المسلمين باليمن، أبرزهم داؤود الحدابي، عبدالله الذيفاني، حسن الجوشعي، سعد الجمالي، محمد الرشيدي وآخرون، وجميهم من خارج وزارة التعليم العالي باستثناء عبدالله الذيفاني الذي يشغل منصب الملحق الثقافي في ماليزيا.

المصادر كشفت بأن عددا من الباحثين اليمنيين رفضوا المشاركة في هذا المؤتمر لعدة أسباب، على رأسها رفضهم تعيين الحدابي على رأس المؤتمر لمعايير اخوانية بعيداً عن أي معايير علمية، مؤكدين بأنه أقل الباحثين نشرا ورصيدا علميا بالنشر والمشاركة في المؤتمرات العلمية والإشراف على الباحثين الطلاب.

معتبرين ان تعيين الرجل دليل واضح على ان المؤتمر مجرد نشاط وهمي بلا معنى او قيمة علمية ويهدف الى نهب أموال الوزارة، ومشاركتهم في المؤتمر تعد شرعنة للعبث والفساد الذي تمارسه جماعة الاخوان.

المصادر أوضحت بأن المدعو داؤود الحدابي يعد من قيادات تنظيم الإخوان وعمل في السابق رئيسا لجامعة العلوم والتكنولوجيا التابعة للتنظيم، ويقيم في ماليزيا منذ فترة بمهمة مكلف بها من قبل التنظيم، وهي السيطرة على الاتحادات الطلابية في الخارج والإِشراف عليها لاحتواء صوت الطلاب وتشتيتهم عن المطالبة بحقوقهم.

ولفتت المصادر الى أن داؤود الحدابي الذي لا يمتلك أي صفة او منصب في وزارة التعليم العالي إلا انه وعقب تولي الوزير الوصابي وزارة التعليم العالي أصبح له تأثير كبير في الوزارة، كان آخرها اختلاق هذا المشروع بدون أي قيمة او هدف عملي له باستثناء الاستحواذ على موازنته المقدمة من الوزارة والتي تقدر بمبلغ 200 ألف دولار.