مقتل 8 مواطنين و5 جنود.. احتجاجات إيران تتسع في 10 مدن

العالم - Saturday 24 July 2021 الساعة 06:38 pm
نيوزيمن، وكالات:

قتل 4 أفراد من الحرس الثوري الإيراني باشتباكات في منطقتي سيستان وبلوشستان بجنوب شرقي إيران.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان، السبت، عن مقتل عناصره الأربعة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

واشار إلى أنهم قتلوا باشتباك مع من وصفهم بـ"الأشرار" في منطقة "جونيك خاش"، على بعد 185 كيلو مترا إلى الجنوب من زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان.

وعلى صعيد متصل قتل ضابط في قوات الأمن الإيرانية في جنوب غربي البلاد.

 وذكر المسؤول في إدارة ميناء ماهشهر، بمحافظة خوزستان، فريدون بندري، إن ضابطا قتل وإصيب آخر من أفراد وحدة الإغاثة التابعة لقوى الأمن الداخلي في الميناء، مضيفا إنه قتل "على يد مثيري الشغب".

وبالتزامن مع ذلك توسّعت رقعة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ ايام على شحة المياه في الأهواز ووصلت الى عدة مدن أخرى مجاورة، ما دفع السلطات لارسال قوات الأمن والوحدات الخاصة لقمع تلك الاحتجاجات.

وأفادت مواقع المعارضة الايرانية وناشطون في وسائل التواصل بأن المتظاهرين اجتاحوا 10 مدن مجاورة للأهواز.

وأكد ناشطون إيرانيون أن قوات الأمن اعتقلت عشرات المتظاهرين خصوصاً بعد تدخّل قوات من الحرس الثوري.. موضحين في ذات الوقت أن التعزيزات الأمنية لم تكسر حدة الغضب ولم تردع المحتجين للرجوع.

 ودخلت الأمم المتحدة على خط الأزمة بدعوة طهران إلى حل المشكلة بدلاً من اللجوء إلى العنف وتكميم الأفواه والاعتقالات.

وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، مساء الجمعة، إنه من الأفضل أن تعالج السلطات الإيرانية مشكلة شح المياه في جنوب غربي إيران بدلا من قمع الاحتجاجات بالعنف.

وأضافت في بيان إن على الحكومة التركيز على تأثير الأزمة الرهيبة لندرة المياه في حياة سكان الأهواز وصحتهم وازدهارهم، وعلى احتجاجات المواطنين اليائسين بعد سنوات من الإهمال في مواجهة وضع كارثي، وفق قولها.

و شددت على أن إطلاق النار على الناس وتوقيفهم لن يؤديا إلا إلى زيادة الغضب واليأس، موضحة أن المصابين رفضوا الذهاب إلى المستشفى خوفا من توقيفهم.

من جانبها، أصدرت منظمة العفو الدولية، بيانًا طالبت فيه السلطات الإيرانية بوقف استخدام الأسلحة والقوة ضد المحتجين على شح المياه في الأهواز، مشيرة إلى مقتل 8 أشخاص في هذه الاحتجاجات الشعبية.

ولفتت في بيانها إلى الإجراءات الأخيرة للقوات الأمنية الإيرانية في عدد من مدن الأهواز التي أسفرت عن مقتل 8 مواطنين بينهم مراهق، وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين وحماية السجناء من التعذيب وسوء المعاملة.

أما منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فقد أكدت على ان السلطات في إيران استخدمت القوة المفرطة لقمع المظاهرات.

وطالبت طهران بإجراء تحقيقات تتمتع بالشفافية بشأن 3 حالات وفاة على الأقل وقعت بين المتظاهرين، ومحاسبة المسؤولين عنها، وكذلك معالجة مشاكل الوصول إلى المياه المستمرة منذ فترة طويلة.

بدورها، دعت الخارجية الأميركية، الجمعة، قوات الأمن الإيرانية إلى وقف العنف والاعتقال التعسفي للمحتجين.

كما أعلنت في بيان، عن دعمها لحقوق الشعب الإيراني في التجمع السلمي، وكذلك حقوقهم في التعبير عن أنفسهم بحرية، فضلاً عن حرية الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت دون خوف من العنف أو الاعتقال من قبل قوات الأمن.

وتعتبر الأهواز المطلة على الخليج، واحدة من أبرز مناطق إنتاج النفط في إيران، وإحدى أغنى المحافظات الـ31 في إيران، وهي من المناطق التي تقطنها أقلية كبيرة من العرب.

كما سبق لسكان المحافظة أن اشتكوا من تعرضهم للتهميش من قبل السلطات.

 وقد شهدت في 2019 احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضاً مناطق أخرى من البلاد.