الإصلاح يقاتل لإخراج التحالف من "بلحاف".. ويفتح ثغرات لعودة الحوثي إلى "بيحان"

تقارير - Tuesday 21 September 2021 الساعة 06:50 pm
عدن، نيوزيمن:

في الوقت الذي كانت مليشيا الحوثي، تسقط فيه أولى مناطق محافظة شبوة (جنوبي اليمن) كانت الفصائل المسلحة الموالية لحزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان، منهمكة في تصعيد ميداني كبير ضد القوات المحلية المسنودة بالتحالف في بلحاف.

غير أن تحقيق الحوثيين، اليوم (الثلاثاء) فعل السيطرة على ثلاث مديريات في المحافظة الغنية بالنفط والغاز، دون قتال، حمل دليلا إضافيا على التخادم الحوثي الإخواني في شبوة، المفتوح على إملاءات قطر وتركيا، والذي بلغ مديات عليا في الآونة الأخيرة.

وفي وقت سابق، الثلاثاء، سيطرت مليشيا الحوثي، على مديريات بيحان شبوة "عين وعسيلان والعليا"، بالتزامن مع استيلائها على مديريتين في محافظة مأرب المحاذية، دون قتال، حيث انسحبت قوات "الإخوان" المحسوبة على الحكومة اليمنية الشرعية، من تلك المناطق قبل وصول مقاتلي الحوثي.

وتكشف التطورات الأخيرة، في بيحان، مع سيطرة الحوثيين على ثلاث مديريات، الدافع الفعلي للتصعيد الإخواني المستمر ضد التحالف، والذي لا يخرج عن سياق رغبة الجماعة في اختلاق ذريعة لتغطية ما يبدو توجها لتسليم أجزاء من المحافظة للحوثي.

ومقابل هذا التواطؤ الإخواني، لجهة تمكين الحوثي من السيطرة على مناطق جديدة، كثفت مليشيا الإخوان النشاط المعادي لقوات التحالف في منطقة "العلم"، إذ تعرضت لاعتداءات متكررة بقذائف الهاون وقطع الإمدادات الغذائية والتموين، في محاولة لإخراج تلك القوات والوصول إلى ميناء بلحاف الاستراتيجي والسيطرة على السواحل المفتوحة على بحر العرب، التي قد تستخدم كبوابة للتدخل التركي واستقبال الدعم العسكري.

ولئن كانت سلطة "الإخوان" على شبوة بزعامة المحافظ محمد صالح بن عديو تخوض معركة التنظيم، ضد قوات التحالف في بلحاف، تحت ذريعة منع إعادة تشغيل المنشأة الغازية، فإن هذه المهمة من اختصاص شركة فرنسية وشركات أجنبية أخرى بموجب اتفاقيات رسمية موقعة مع الحكومة اليمنية.

وغادرت الشركات المخولة بتشغيل بلحاف، اليمن مع بداية الحرب المستمرة، منذ 2015، بينما تؤمن قوات من النخبة الشبوانية، بمعية قوة إماراتية ضمن التحالف العربي، المنشأة، منذ 2016 عندما كانت معظم محافظة شبوة تحت سيطرة تنظيم القاعدة. 

ويهدف الإخوان من التحركات العدائية الأخيرة حول "بلحاف"، وأيضا من الحملة الإعلامية، ضد قوات التحالف، إلى إخراج القوات المتبقية من النخبة في شبوة، وعرقلة عمل التحالف العربي في مكافحة تنظيمي القاعدة وداعش.


كما أن حزب الإصلاح يحاول استكمال سيطرته على موارد الثروة ومنشآتها في كل من مأرب وشبوة بشكل كامل، رغم أن سلطات الإخوان على المحافظتين ترفض منذ سنوات توريد عائدات الدولة إلى البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن.