اغتيالات تحصد خصوم الإخوان في شبوة والمنفذ مجهول

تقارير - Thursday 16 December 2021 الساعة 07:16 am
شبوة، نيوزيمن، خاص:

لا يتوقف نزيف الدماء البرئية في محافظة شبوة على أيدي الجماعات المسلحة (المجهولة) وهذه المرة ضحيته أحد موظفي البنك المركزي ووسط مدينة عتق.

الشاب صالح أحمد الصوة الخليفي، آخر ضحايا الاغتيالات في شبوة، قتل برصاص مسلحين وسط العاصمة عتق، صباح الثلاثاء، وغادر المسلحون على متن سيارتهم بسلام دون أن يعترضهم أحد.

وتأتي هذه الجريمة بعد أيام من مقتل القيادي في قوات النخبة النقيب أبوبكر محمد اليسلمي في مديرية الصعيد على أيدي مسلحين مجهولين.

كما تأتي عملية اغتيال موظف البنك المركزي فرع عتق بعد أيام على اختطاف القوات الخاصة الإخوانية لعصام صالح فدعق نجل مدير الفرع.

وما يزال فدعق مختطفاً في سجون الخاصة منذ أيام دون الكشف عن سبب الاختطاف.

وأصبحت شبوة مؤخراً بؤرة للجماعات الإرهابية التي تتلقى دعماً وتسهيلات من السلطة الحاكمة وتقوم باستخدامها لضرب خصومها وفقا لناشطين في شبوة.

وعاودت الجماعات المتطرفة نشاطها في المحافظة منذ سيطرة الإخوان، وتزايد الانتشار للجماعات في الأشهر الأخيرة بصورة مرعبة، كما يقول سكان محليون في المحافظة.

وتستهدف الجماعات المتطرفة مناهضي سلطة الإخوان دون غيرهم ما يؤكد التحالف الخفي بين هذه الجماعات وجماعة الإخوان الذي لم يعدا خفياً وفقا لأبناء شبوة.

وعن مقتل الصوة يقول الكاتب صالح علي الدويل، "‏صالح احمد سالم سلطان الصوه الخليفي اغتالوه اليوم في بوابة البنك في الشارع الرئيسي في عتق عاصمة شبوة، القتلة لاذوا بالفرار، الحراسة تتفرج ولم نسمع ضجيجا عن الأمن المنفلت".

وتساءل الدويل: "كيف لو أن الحادثة في عدن؟ ستملأ ابواق الإخوان الميديا الإليكترونية ضجيجا ونواحا وتحليلات".

ويقول الناشط السياسي عبدربه العولقي، في تغريدة له "مفلوتة والله مفلوتة، شارع واحد معنا في عتق مش قادرين يسيطرون عليه".

وأضاف العولقي: "وسط المدينة وبوقت الذروة وبشارع عام وبكل بجاحة ينزلون من السيارة الجيب المظللة ويغتالون الخليفي الذي يستقل السيارة الهايلوكس 2016 الدبل التي مغطي على جزء كبير منها الباص ثم يركبون سيارتهم ويغادرون".

وأوضح العولقي، في تغريدة أخرى، "‏لم أشاهد اخوانيا واحدا او مطبلا يكتب عن الاغتيالات بشبوة". 

وتساءل: "هل الدماء التي تسفك بشبوة ارخص من الدماء التي تسفك بعدن بنظرهم ولا تستحق ان يكتب عنها شيء؟!وهل اصبحنا بزمن نستثمر فيه الدماء ونذرف دموع التماسيح عليها بالنظر لأماكن سفكها ولا يهمنا حرمتها بشيء".

وبين الناشط العولقي عن الإخوان "‏هؤلاء حكموا بصنعاء ثلاث سنوات من 2012 حتى بداية 2015م ووصلت الاغتيالات والتفجيرات إلى اماكن كان يصعب الوصول إليها".

وأشار أن صمت أهل شبوة عن السيناريو الذي يراد لشبوة الوقوع فيه على غرار ما يحدث بوادي حضرموت منذ سبع سنوات سيدفعنا الثمن غاليا وغاليا جدا.

ودعا الناشط السياسي علي الهاجري إلى ضرورة تجييش إعلامي ضد الظاهرة الخطيرة والدخيلة بشبوة وهي الاغتيالات.

وأضاف "الحديث لا يحتمل المناكفة، ومن يتولى المسؤولية اما ويحافظ على دماء الناس عبر تتبع المجرمين والقتلة او رحم الله امرئا عرف قدر نفسه. لا فلح في تحرير ولا تأمين".

بدوره قال الحقوقي صالح خصروف في تغريدة له، إن عودة النخبة الشبوانية وتنفيذ اتفاق الرياض مطلب الجميع وعزل ومحاسبة جميع أعضاء اللجنة الأمنية في محافظة شبوة هو الحل لوقف مسلسلات الاغتيالات لأبناء محافظة شبوة.

وأشار حقروص في تغريدة أخرى "عندما يسكت الاخواني وينزل رأسه في التراب ويطنش من ما يحدث من باطل وجرائم امامه من جماعته، فذلك يرجع إلى القاعدة الشيطانية لمرشد الاخوان التي تقول: نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه".

الناشط السياسي عامر ثابت قال عن انفلات الامن في محافظته "‏كنا نقول أن الأمن مفقود في مديريات ‎شبوة والآن هناك العديد من الاختلالات والحوادث الأمنية في عاصمة المحافظة ‎عتق ومع هذا لا تريد السلطات في ‎شبوة ان تعترف بذلك، ونحن نقول كمواطنين وبكل وضوح اما وثبتوا الأمن والا فلتعد ‎النخبة الشبوانية لتثبيت الأمن كما كان في عتق ومديريات شبوة".

وأضاف ثابت "‏كلما قلنا لهم هناك تقصير أو خلل في أي جانب من الجوانب ‎بشبوة عالجوه وأصلحوا الخلل.. قالوا هي ذي ‎عدن أسوأ مننا؟! طيب انا مواطن شبوي وأعيش في ‎شبوة وأتكلم معكم باعتباركم مسؤولين عن ما يجري في ‎شبوة أيش حول افكاري من ‎عدن تكلموني عنها يا مرضى".

وأوضح ثابت أن ‏"ثلاث حوادث أمنية شهدتها شبوة خلال أقل من أسبوع واحد فقط وهي: اغتيال ابوبكر اليسلمي بمديرية ‎الصعيد وسرقة سيارته وهروب القتلة، واغتيال الشاب صالح الخليفي اليوم في مدينة ‎عتق بوضح النهار وفرار القتلة. وكذلك سرقة سيارة أحد المواطنين من أمام منزله بمدينة عتق"، مختتماً "شكراً بن عديو، لن تكون شبوة مثل عدن".