لتعويض خسائر الجبهات.. تحرك حوثي في ساحات المدارس والأندية الرياضية

السياسية - Sunday 19 December 2021 الساعة 04:16 pm
صنعاء، نيوزيمن:

على قدم وساق تسعى مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- لاستقطاب طلاب المدارس في صنعاء والمحافظات المجاورة لها والزج بهم وقوداً لمعارك ديمومة بقائها في حالة استلاب للسلطة منذ انقلابها في سبتمبر/ أيلول 2014م.

ويجوب نافذون في صفوف الجماعة مدارس أمانة العاصمة صنعاء للأسبوع الثاني على التوالي تحت مسميات عدة منها "الذكرى السنوية للشهيد"، وذلك بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلاب والدفع بهم إلى الجبهات وتعويض الخسائر البشرية التي منيت بها المليشيا خلال الاسابيع القليلة الماضية.

وألزمت المليشيا، التي تسيطر على قطاع التربية، مدارس أمانة العاصمة الحكومية والأهلية بتنظيم فعاليات ثقافية وخطابية بحضور جميع الكوادر التعليمية، وتتضمن الفعاليات خطابات تحريضية للطلاب على القتال والعنف وما يسمونه "غرس ثقافة الجهاد والاستشهاد كقيمة تربوية مهمة"، داعية الطلاب إلى استلهام الدروس من تضحيات من تصفهم بـ(الشهداء)، والذين تزعم انهم قتلوا "دفاعاً عن الوطن واستقلاله".

ولم يقتصر التحشيد إلى الجبهات على ساحات المدارس وقطاع التربية والتعليم، فقد امتد هذه الكرّة إلى وزارة الشباب والرياضية التي تجهّز هي الأخرى ما يسمى ملتقى شبابيا يهدف إلى حشد الشباب ودفعهم إلى الجبهات.

وحسب مصادر عاملة في وزارة الشباب والرياضة فإن الملتقى يتضمن ظاهريا أنشطة ثقافية واجتماعية وتنموية، وتوزيع كتب ومنشورات طائفية على أكثر من 49 مكتبة و250 مقرا وناديا ومنشأة تعليمية ورياضية.

وفي سياق متصل، بدأت يوم الأحد 19 ديسمبر الجاري، فعاليات ما سمي "البرنامج التوعوي الأول لتعزيز الهوية الإيمانية في مدارس أمانة العاصمة" بتنظيم وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم.

ويستهدف البرنامح نزولا ميدانيا إلى 80 مدرسة حكومية بصنعاء لاستقطاب ضحايا جدد يتم دفعهم إلى الجبهات، تحت عناوين "تعزيز الهوية الإيمانية وتصحيح المفاهيم الخاطئة لإفشال أهداف الحرب الناعمة لتحالف العدوان".