إب.. كبار المكلفين ليسوا أفضل حالًا من صغارهم الكل واقع بين كماشة الحوثي

الحوثي تحت المجهر - Saturday 12 February 2022 الساعة 06:23 pm
إب، نيوزيمن، خاص:

علاقة التجار بالسلطة المحلية في محافظة إب الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي منذ العام 2015 "علاقة غير متكافئة"!، هكذا وصفها أحد رجال الأعمال وهو يتساءل: ما هو المشروع الذي تسعى إليه هذه الجماعة في ظل واقع مخيف تم  فرضه على الناس دون وجود أي رؤية؟. 

في إب يعاني التجار من بطش ذراع إيران منذ سنوات، من خلال ارتفاع الرسوم الضريبية التي يتم فرضها بالقوة، إلى جانب المبالغ التي تفرض لدعم المجهود الحربي وإحياء بعض المناسبات الدينية الطائفية. 

تصاعد الأمر في الأعوام الأخيرة، حيث ضاعفت جهات التحصيل المتمثلة في الجمارك والضرائب وبشكل مبالغ فيه من الرسوم بواقع زيادة لا تقل عن 70% غير خاضعة لأي إجراءات حسابية.

أحد رجال الأعمال وكبار المكلفين أ. ن. ص. ب أوضح لموقع "نيوزيمن"، أنه كان يدفع ضريبة ما يقارب ال5 ملايين إلى 10 ملايين سنويا، لكنه تفاجأ العام المنصرم بأوامر تطلب منه دفع 50 مليون ريال غير قابلة للتفاوض.

وأضاف. الإشكالية ليست هنا وحسب، بل يُطلب منا توريد المبلغ وإيصاله إلى المركز في صنعاء رغم أن هناك فرعا للبنك المركزي في المحافظة.

مشيرا إلى أن عملية نقل المبلغ يتطلب استئجار طقمين وحراسة مشددة من قبل رجال الأمن للسيارة التي ستقوم بنقل المبلغ المالي. وهذا أحد أوجه الفساد في حين أن المحافظة بدون بنية تحتية وما كان متواجدا فيها تم تدميره. 

من جهة أخرى صرح أحد الموظفين في مكتب الأوقاف ل"نيوزيمن"، أن الضرائب وجهات التحصيل لم تستثنِ أحدا وأن أراضي الوقف في المحافظة تم استغلالها لصالح المليشيا.

مؤكدًا على أن الأرض التي كانت تدفع في السنة ما يقارب ال500 ريال اليوم تدفع 6000 ريال قابلة للزيادة، غير الإتاوات الأخرى التي تتم أثناء المعاملات.

وأوضح أن هناك مردودا بملايين الريالات من أراضي الأوقاف وهي كبيرة وكثيرة وواسعة جدا على امتداد أكثر من 20 مديرية، لكن لا تعود على المحافظة بشيء.

سألنا رجل الأعمال عن مهمة فرع البنك المركزي داخل المحافظة فأجاب بأنه شبه مشلول ولا يتم الرجوع إليه ما عدا توريد بعض المبالغ الزهيدة من قبل بعض الجهات أو صغار التجار وأصحاب المحلات.