ارتفاع كبير بأسعار النفط عالمياً يعيد التساؤل حول عائداته يمنياً

تقارير - Saturday 05 March 2022 الساعة 01:27 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

شهدت أسعار النفط في الأسواق العالمية قفزات كبيرة خلال الأيام الماضية ووصلت إلى مستويات قياسية لم تشهدها منذ سنوات على خلفية الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.

وتخطى سعر برميل النفط، يوم الخميس 24 فبراير الماضي، عتبة المئة دولار للمرة الأولى منذ أكثر من سبع سنوات عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شن “عملية عسكرية” في أوكرانيا.

وعقب أسبوع من ذلك وتحديداً الخميس الماضي، قفزت أسعار خام برنت القياسي العالمي إلى مستويات قرب الـ120 دولارا للبرميل، بتأثير العقوبات الأميركية الجديدة على شركات تكرير روسية، حيث ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت إلى 119.84 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ مايو 2012، وفق "رويترز".

وتعد روسيا ثالث أكبر منتج للنفط في العالم بعد الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتصدر عادة حوالي 7.5 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، وسط تحذيرات لمراقبين اقتصاديين من إمكانية وصول سعر برميل النفط إلى 170 دولار.

هذه القفزة الكبيرة في أسعار النفط عالمياً تعيد التساؤل حول حجم عائدات تصديره في اليمن، في ظل رفض حكومة الشرعية الإفصاح بشكل رسمي عن حجم الإنتاج اليومي من النفط وحجم العائدات، وتصر على الادعاء بأن الإنتاج لا يزال محدودا.

وفي لقاء تلفزيوني سابق أشار رئيس الوزراء معين عبدالملك بأن الإنتاج اليومي يتراوح بين 60- 70 ألف برميل فقط، إلا أن تقريرا حديثا صادرا عن منظمة الدول العربية المصدرة للنفط "أوابك" أشار إلى رقم أكبر من ذلك.

فبحسب تقرير المنظمة السنوي لعام 2021م، أشارت فيه إلى أن إنتاج اليمن من النفط وصل إلى 95 ألف برميل يومياً خلال أعوام: 2020م -2019م- 2018م، في حين كان يصل إلى 71 ألف برميل عام 2017م وهو الرقم الذي قدمه رئيس الوزراء.

وفي حين لا تفصح الحكومة بشكل رسمي عن عائدات تصدير النفط، إلا أن التقرير الصادر عن البنك المركزي في سبتمبر الماضي والذي نشره على موقعه الرسمي أشار إلى أن العائدات بلغت نحو 330 مليار ريال عام 2020م والذي شهد انخفاضاً كبيراً في أسعار النفط عالمياً بسبب جائحة كورونا ووصل متوسط سعر البرميل نحو 40 دولاراً.

تقرير البنك توقع أن تصل العائدات إلى 888 مليار ريال خلال عام 2021م، جراء التحسن في أسعار النفط عالمياً مع بداية العام بوصول سعر البرميل إلى نحو 50 دولاراً واختتمه في نهاية العام مع سعر تجاوز الـ80 دولاراً.

وهو ما يطرح تساؤلاً حول حجم العائدات خلال هذا العام الذي سجل في بدايته تحسناً في أسعار النفط جراء تعافي اقتصاديات العالم من آثار جائحة كورونا، حيث استقر سعر البرميل بين 80- 90 دولاراً، لتأتي القفزة الكبيرة مع اندلاع الحرب في أوكرانيا ليتجاوز حاجز الـ100 دولار.