اختطاف الأجانب.. القاعدة يتحرك لصرف الأنظار عن الإرهاب الحوثي

تقارير - Monday 07 March 2022 الساعة 06:58 pm
عدن، نيوزيمن:

أطل تنظيم القاعدة في اليمن برأسه مجدداً، على وقع خطوات دولية لتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، وذلك بعد تراجع نسبي لنشاط عناصر التنظيم.

ونفذ التنظيم عمليتي اختطاف لموظفين أجانب في اليمن، بأقل من شهر، الأولى في محافظة أبين (جنوب)، والثانية في محافظة حضرموت (جنوب شرقي البلاد).

واختطف عناصر يرجح بانتمائهم لـ"القاعدة"، موظفين اثنين يعملان في منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، أحدهما ألماني الجنسية، والآخر مكسيكي، بعد اعتراض السيارة التي تقلهما في منطقة خشم العين بمنطقة العبر.

والفترة الأخيرة، شهدت مناطق حريضة وخشم العين التابعة لمديرية العبر بحضرموت تحركات لعناصر التنظيم، كما تم إنشاء معسكرات تدريب في صحراء العبر، طبقا لمصادر أمنية.

وجاءت عملية اختطاف الطبيبين الألماني والمكسيكي، بعد بضعة أسابيع من عملية اختطاف مماثلة في محافظة أبين طالت خمسة موظفين يعملون لدى الأمم المتحدة في اليمن.

وتزامنت عودة نشاط تنظيم القاعدة، لا سيما المتعلق باختطاف رعايا أجانب في اليمن، مع تحول في الموقف الدولي إزاء مليشيا الحوثي، وتبلور إجماع غير مسبوق على طبيعتها الإرهابية، ما يؤكد التخادم بين الطرفين.

والأسبوع الماضي، صوت مجلس الأمن الدولي على قرار يصنف مليشيات الحوثي جماعة إرهابية، وإدراجهم تحت الحظر المفروض على توريد الأسلحة.

وأصدر مجلس الأمن، بدعم من دولة الإمارات، قراراً يوسّع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن ليشمل جميع الحوثيين، بعدما كان مقتصراً على أفراد وشركات محدّدة.

كما اعتبر القرار، الذي صوّتت لصالحه 11 دولة بينما امتنعت أربع عن التصويت هي النروج والمكسيك والبرازيل وإيرلندا، أنّ الحوثيين "جماعة إرهابية"، وذلك للمرة الأولى.

في هذا السياق يقول الكاتب السياسي اليمني نبيل الصوفي: "القاعدة سنوات مختفٍ، وحينما زاد التركيز العالمي حول جرائم الحوثي الإرهابية وتم تصنيفه منظمة إرهابية، وتم التركيز على جرائمه بخطف واعتقال الموظفين الأمميين والأمريكيين والبريطانيين، خرج القاعدة يختطف موظفين أمميين".

وأضاف الصوفي، على حسابه في الفيسبوك: "القاعدة فرع لإرهاب طهران يبذل جهده لحماية فرع الإرهاب الحوثي".

ولم يعد تحالف مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة سراً، فعلاقة الإرهاب تتكشف يوماً تلو الآخر لتفضح العداء المعلن وعلاقة الجماعتين ببعضهما، حيث أبرمتا العديد من الصفقات السرية، أخطرها إطلاق الحوثي سراح قيادات وعناصر من "القاعدة" كانت محتجزة منذ سنوات في سجون السلطات اليمنية النظامية.