رسائل الجدران تقض مضجعه.. الحوثي يستنفر مليشياته لمنع انفجار وشيك

السياسية - Saturday 12 March 2022 الساعة 06:09 pm
عدن، نيوزيمن:

استنفرت مليشيا الحوثي الإرهابية، ما تسميه "جهاز الأمن والمخابرات" لإرهاب السكان في مناطق سيطرتها، على خلفية الجداريات التي انتشرت في الأيام الأخيرة، للمطالبة برحيلها.

في الأثناء تشن مليشيا الحوثي، حملة بحث وتتبع للشبان الذين يقفون خلف الشعارات المناهضة لها، بالتوازي مع حملة إعلامية تحث المواطنين في مناطق سيطرتها على الإبلاغ عما تسميه "أي تحركات مشبوهة تخدم أجهزة المخابرات المعادية"، طبقا لتسجيلات صوتية استمع لها "نيوزيمن".

واستحضرت المليشيا الحوثية، "بعبع" ما تصفه "العدوان" في حملتها الإعلامية المضادة للغليان الشعبي بمناطق سيطرتها، بالرغم من أنه يأتي بسبب ممارساتها الإجرامية بحق السكان وتعميق معاناتهم المعيشية بسياسة تجويع ممنهجة، وخنقهم بسلسلة أزمات متلاحقة وإعدام المشتقات النفطية، بجانب نهب مرتبات موظفي القطاع الحكومي، منذ أزيد من خمس سنوات.

وأثارت الجداريات المناهضة في شوارع مدن يمنية، قلق المليشيا الحوثية، حيث سارعت في حملة مضادة لطمسها وإزالتها، كما أظهرت صور متداولة.

وفي الأيام الأخيرة، غزت شعارات مناهضة للحوثيين شوارع صنعاء وإب بشكل واسع في رسائل كسرت قيود القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها المليشيات الإرهابية وكشفت مدى الرفض والوعي الشعبي بخطورة المشروع الإيراني في اليمن.

ووجهت الشعارات رسائل مباشرة في عمق تواجد المليشيا، حيث حملت بعضها: "ارحل يا حوثي - اليمن ليست تابعا لإيران - لا يوجد سادة وعبيد في اليمن - الشعب ليس ملك إيران".

وتعد هذه المرة الأولى التي تنتشر فيها هذه الشعارات الجدارية المناهضة للمليشيات الحوثية بتلك الكثافة، وتخطت إلى محو الشعارات الطائفية المكثفة للمليشيا على الجدران ووصفها بالكذب ومطالبتها بالرحيل في عدة أحياء وشوارع داخل صنعاء.

وتمارس المليشيات الحوثية إرهابا على السكان في مناطق سيطرتها وتمنعهم من إبداء أي اعتراض أو احتجاج على ممارساتها خوفا من تصاعد الاحتجاجات ضدها.

كما تحظر أي نشاط جماهيري في صنعاء ومناطق سيطرتها ما لم تكن هي من تنظم هذه الفعاليات وتخدم أجندتها الطائفية والإرهابية.