الوباء الحوثي يقترب من نهايته

تقارير - Monday 14 March 2022 الساعة 07:29 am
صنعاء، نيوزيمن، محمد يحيى :

اثبتت مليشيا الحوثي الإرهاربية خلال 7 سنوات من انقلابها على السلطة أنها ليست سوى عصابة نهبت الموارد العامة والخاصة، وصادرت أقوات المواطنين، وسطت على المساعدات الإنسانية، وفرضت الإتاوات والجبايات غير القانونية، ومارست سياسة القمع والاذلال والتجويع، وافتعلت الازمات، وانشأت الأسواق السوداء لبيع الوقود والغاز في مناطق سيطرتها، وحرمت المواطنين من أبسط حقوقهم، في الوقت الذي تعيش فيه قيادات المليشيا في رفاهية وحياة باذخة بعد أن عملت المليشيا على تشكيل طبقة ثراء جديدة لقياداتها وجني أموال طائلة من جيوب المواطنين، فيما عموم الناس يعيشون أوضاعا معيشية وانسانية صعبة.

وتتفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية للمواطنين في مناطق سيطرة المليشيا، مع بروز مظاهر الثراء الفاحش على قيادات الجماعة الإرهابية، ما أدى الى حالة غليان شعبي تنذر بثورة وشيكة تقتلع هذا الوباء الحوثي الذي زرعته ايران في اليمن، بعد أن ضاق المواطنون ذرعا وطفح بهم الكيل من ممارسات هذه العصابة الحوثية، وخلال الأيام الماضية انتشرت بشكل واسع، في عدد من شوارع صنعاء ومدن أخرى خاضعة لسيطرة المليشيا المدعومة من إيران، عبارات وكتابات جدارية مناهضة للحوثيين ولسياسة الإفقار والتجويع التي يمارسونها ومطالبة برحيلهم، في رسائل كشفت مدى الرفض لسياسة الاضطهاد والتركيع التي تمارسها المليشيا بحق المواطنين.

وتعيش المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية منذ أشهر أزمة مشتقات نفطية وغاز منزلي خانقة، ترافقت مع ارتفاع لأسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى، ووصل سعر دبة البنزين في السوق السوداء التي تديرها قيادات حوثية الى 40 الف ريال، فيما وصل سعر اسطوانة الغاز الى نحو 20 ألف ريال.

وأقرت المليشيا مؤخرا جرعة سعرية جديدة في اسعار الوقود، بدأت بتنفيذها في مناطق سيطرتها ابتداء من الجمعة 11 مارس 2022، حيث اقرت السعر الجديد للبنزين مبلغ 16000 ريال للدبة سعة 20 لترا في المحطات التجارية بدلا عن 13500 ريال السعر الذي كانت أقرته سابقا.

وافتعلت المليشيا الحوثية أزمة خانقة في الغاز المنزلي وباتت أسطوانة الغاز المنزلي بعيدة المنال في مناطق سيطرتها بعدما رفعت سعره في السوق السوداء، وابتدعت المليشيا الانقلابية منذ أيام وسيلة جديدة للابتزاز فرضتها على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث قايضت المواطنين دعمها بالمال مقابل تسليمهم حصتهم من الغاز المنزلي، وقامت المليشيا بتوزيع ظروف على سكان مدينة صنعاء خاصة بالتبرع لدعم حملة ما تسميه بـ"إعصار اليمن"، ودعم القافلة الكبرى للذكرى السابعة لما تسميه بـ"الصمود في وجه العدوان الأمريكي" (ذكرى انطلاق عاصفة الحزم لدعم الحكومة الشرعية التي انطلقت في 26 مارس 2015) وربط حصول السكان على أسطوانة الغاز المنزلي بدفع تلك التبرعات عبر عقال الحارات التي أُسندت إليهم عملية توزيع الظروف والغاز المنزلي.

وتترافق حالة الاستياء والرفض العلني ضد الحوثيين، مع حالة من الوعي الشعبي لخطورة المشروع الإيراني في اليمن، وهذا ما جعل المليشيا المدعومة من طهران تمنى مؤخرا بفشل ذريع في حشد مزيد من المقاتلين في صنعاء، عقب حملة التجنيد التي أطلقتها قبل أيام، من أجل استقطاب مقاتلين جدد، حيث قوبلت بإحجام وتجاهل كبيرين في أوساط السكان بأحياء عدة في صنعاء، تابعة لمديريات: الصافية، والسبعين، والوحدة، والثورة، ومعين، والتحرير، إذ بات غالبية المواطنين مدركين تماماً خطورة الموقف، ويعدّون هذه الحملات مستهدِفة لأبنائهم، من خلال الزج بهم قسراً في أتون حروب الحوثيين العبثية، ليلقوا حتفهم، ويعودوا إلى اهاليهم جثثاً هامدة.