وسيط أوروبي: محادثات إحياء اتفاق نووي مع إيران وصلت لطريق مسدود

العالم - Thursday 15 September 2022 الساعة 06:34 pm
نيوزيمن، وكالات:

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن المفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني وصلت إلى "طريق مسدود".

وقال بوريل في تصريح لوكالة "فرانس برس" إنه يخشى مع الوضع السياسي في الولايات المتحدة البقاء أمام طريق مسدود.

وقام بوريل خلال السنة والنصف الماضية بتنسيق الجهود سعيا لإحياء اتفاق إيران النووي.

 إلى ذلك قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس، إن الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 مع القوى العالمية أصبح "في غرفة الإنعاش" وليس من المرجح إحياؤه قريبا إذا حدث ذلك من الأساس.

وأضاف، غانتس خلال كلمة ألقاها بمؤتمر عن مكافحة الإرهاب في جامعة رايشمان، "سنرى كيف ستسير الأمور في فترة لاحقة ربما بعد الانتخابات"، في إشارة واضحة إلى انتخابات التجديد النصفي الأميركية في نوفمبر، بحسب ما نقلت رويترز.

وجاءت تصريحات غانتس بعد أن عبر قادة أوروبيون خلال اليومين الماضيين عن شكوكهم بشأن استعداد طهران لإحياء الاتفاق النووي.

 ويَنتقد الغربيون طلب إيران إغلاق ملف التحقيق من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ثلاثة مواقع نوويه سرية، داعين طهران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنهاء المسألة.

وفي السياق أيد ثلثا أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المؤلف من 35 دولة عضوا، بيانا غير ملزم طرحته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا للضغط على إيران لتقديم تفسير لسبب وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة.

ودعا البيان المشترك الذي قدمته ألمانيا لمجلس محافظي الوكالة، إيران للتحرك وبشكل فوري للوفاء بالتزاماتها القانونية حول برنامجها النووي.

كما دعا البيان المشترك إيران لقبول عرض مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تأخير، والتعاون والتواصل لتوضيح وحل القضايا العالقة.

ويحمل هذا القرار نفس أهمية أي قرار رسمي يتخذه مجلس المحافظين، وهو أعلى جهة لصنع السياسات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويجتمع أكثر من مرة في السنة.

وتقول القوى الغربية إن قضية جزيئات اليورانيوم التي لم تُفسر أصبحت عقبة في محادثات أوسع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية إذ تسعى طهران الآن لإغلاق تحقيق الوكالة في إطار تلك المفاوضات.

يشار إلى أن اجتماع مجلس المحافظين يتزامن مع تصاعد التشاؤم من احتمال عودة المفاوضات النووية التي انطلقت في أبريل العام الماضي (2021) بفيينا، إلى مسارها المثمر، مطيحاً بأشهر وجولات وصولات من المحادثات استمرت 16 شهراً بين طهران والغرب، لم تنته حتى اللحظة بإعلان التوصل لاتفاق.

وكان الاتحاد الأوروبي قدم في الثامن من أغسطس الماضي، نصاً نهائيا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق. 

وقد تسلم المنسق الأوروبي جوزيف بوريل الرد الإيراني الأول، في منتصف الشهر الماضي (أغسطس 2022)، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية، ليأتي لاحقاً رد طهران الثاني، ويضع المحادثات في مهب الريح.