إيران تنفي تسليح الحوثيين رغم اعترافات الحرس الثوري

السياسية - Saturday 15 October 2022 الساعة 09:16 pm
عدن، نيوزيمن:

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن الرجوع إلى الحرب في اليمن عقب انتهاء الهدنة الأممية في الثاني من أكتوبر، "لن نعتبرها في الطريق الصحيح".

وجاءت تصريحات الوزير الإيراني، في وقت ترفض فيه مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن هاس غروندبرغ، لتجديد وتوسيع الهدنة، بينما تضع شروطا تعجيزية.

وفي وقت سابق هذا الشهر رهن عبداللهيان، الوقف الدائم لإطلاق النار في اليمن بـ"إلغاء كامل الحصار"، وهذا لا يعني فك الحصار على تعز، إنما رفع أي قيود على حركة الشحن والتجارة والوقود عبر الموانئ والمطارات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وتدرك الأمم المتحدة الدور الإيراني في الحرب باليمن ومستوى نفوذ طهران على مليشيا الحوثي، وهذا ما عبر عنه بوضوح تكثيف مسؤولي المنظمة الأممية التواصل مع الإيرانيين في أعقاب تعثر تجديد وقف إطلاق النار.

في حين زعم عبداللهيان في تصريح له أن إيران لم ولن تقدم أي سلاح لاستخدامه في الحرب في أوكرانيا.

وقال إنهم "يعتقدون أن تسليح كل جانب من طرفي الأزمة سيطيل أمد الحرب، لذلك لم ولن نعتبر الحرب هي الطريق الصحيح سواء في أوكرانيا أو أفغانستان أو سوريا أو اليمن"، وهو ادعاء تنفيه تقارير أممية أكدت تورط الحرس الثوري الإيراني، في تسليح مليشيا الحوثي الإرهابية، ناهيك عن اعترافات لمسؤولين إيرانيين.

وكان القيادي في فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني رستم قاسمي، قد اعترف بتسليح مليشيا الحوثي الإرهابية، وقال "إن ما تمتلكه الأخيرة من أسلحة بفضل مساعداتنا".

وأقر القيادي في الحرس بانتشار ضباط إيرانيين مع المليشيات الحوثية في اليمن، وتدريب عناصرها.

وفي وقت سابق أكد تقرير سري للأمم المتحدة أن الحوثيين يتزودون بصواريخ باليستية وطائرات بلا طيار "لديها خصائص مماثلة" للأسلحة المصنعة في إيران.

وقال التقرير الذي تم تقديمه إلى مجلس الأمن، إن لجنة الخبراء، التي أعدته "تواصل الاعتقاد" بأن صواريخ باليستية قصيرة المدى، وكذلك أسلحة أخرى، قد تم إرسالها من إيران إلى اليمن بعد فرض الحظر على توريد الأسلحة لهذا البلد في العام 2015.

وجاء في التقرير أن أسلحة استخدمها الحوثيون وتم تحليلها في الآونة الأخيرة، بما في ذلك صواريخ وطائرات بلا طيار، "تُظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروفة أنها تُصنع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأوضح التقرير أن فريق الخبراء تمكن خلال جولاته الأخيرة في السعودية، من تفحص حطام 10 صواريخ، وعثر على كتابات تشير إلى أصلها الإيراني.

وأضاف: "يبدو أنه على الرغم من الحظر المفروض على الأسلحة، لا يزال الحوثيون يحصلون على صواريخ باليستية وطائرات بلا طيار من أجل مواصلة، وعلى الأرجح، تكثيف حملتهم ضد أهداف في السعودية".